عبد الناصر قنديل يكشف مزايا نظام القوائم في انتخابات الشيوخ| فيديو

قال الدكتور عبد الناصر قنديل، خبير النظم الانتخابية، إن نظام القوائم في انتخابات مجلس الشيوخ يوفر ضمانات قوية لفرز مرشحين أكثر كفاءة وتمثيلًا وطنيًا، مقارنة بالنظام الفردي الذي يتأثر غالبًا بالعوامل العشائرية والنفوذ المالي.

وأوضح عبد الناصر قنديل، خلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أن القوائم تغطي دوائر انتخابية واسعة تضم عدة محافظات، ما يُضعف تأثير الروابط العائلية والقدرات المالية المحدودة على نتائج التصويت.

تمثيلًا حقيقيًا للمواطنين

وأشار عبد الناصر قنديل إلى أن بعض القوائم الانتخابية تغطي أكثر من 11 محافظة، مثل قائمة تبدأ من محافظة الجيزة وتنتهي في البحر الأحمر وأسوان، مؤكدًا أن هذا التوسع الجغرافي يمنع نشوء تأثير عشائري أو فردي على الأصوات، خاصة في ظل وجود نحو 24 إلى 25 مليون ناخب في هذه الدوائر.

 وأضاف عبد الناصر قنديل: "حينما يصل المرشح إلى هذه القوائم، فإن معايير اختياره تعتمد على الكفاءة والبرنامج، وليس على النفوذ المحلي".

تقسيم بين الفردي والقوائم

وتابع عبد الناصر قنديل أن مصر مقسمة انتخابيًا إلى أربع دوائر لمجلس الشيوخ: دائرتان كبيرتان كل منهما 37 مقعدًا، ودائرتان صغيرتان بواقع 13 مقعدًا لكل منهما. وبالنسبة للنظام الفردي، فتُعتبر كل محافظة دائرة انتخابية مستقلة، ويُخصص لها عدد مقاعد يتناسب مع عدد سكانها.

فمثلًا، محافظة القاهرة كونها الأكثر كثافة سكانية خصص لها 11 مقعدًا في نظام القوائم، و10 مقاعد في النظام الفردي. بينما محافظة جنوب سيناء، التي لا يتجاوز عدد ناخبيها 1300 ناخب، تحصل على مقعد واحد في كل من النظامين، وهو ما وصفه قنديل بـ"العدالة الهندسية" التي تضمن تمثيلًا متوازنًا لجميع المواطنين.

يعزز التصويت للكفاءة

وأكد عبد الناصر قنديل أن توسيع الدوائر الانتخابية يقلل من تأثير العوامل الجغرافية الضيقة والعلاقات الشخصية، ويُعزز من التصويت لصالح المرشحين الأكفأ الذين يحملون رؤى وطنية. وقال: "كلما صغرت الدائرة زاد تأثير المال والعصبيات، وكلما اتسعت كان التصويت للوطن وليس للجغرافيا".

وأضاف عبد الناصر قنديل أن انتخابات مجلس الشيوخ لا تُمارس سلطات رقابية أو تشريعية مباشرة، ولذلك فإن الهدف الأساسي منها هو توفير تمثيل يعبر عن الوطن ككل، وليس عن المناطق أو الجيوب الجغرافية المحدودة.

الشيوخ يعبر عن الوطن

وشدد قنديل في ختام حديثه على أهمية إدراك المواطنين أن مجلس الشيوخ يمثل هيئة استشارية داعمة للتشريع الوطني، وبالتالي فإن وجود مرشحين يتمتعون بالكفاءة والخبرة، أفضل من اعتماد الترشيحات على الشعبية أو النفوذ المحلي. ودعا إلى تعزيز ثقافة التصويت للبرامج وليس للأسماء، لضمان برلمان قوي يدعم مستقبل مصر التشريعي والسياسي.