فضيحة تجسس مدوية.. بكين تضع يدها على أنظمة صواريخ أمريكية سرية

كشفت الولايات المتحدة عن قضية تجسس صناعي خطيرة، تورط فيها مهندس صيني-أمريكي يُدعى تشينجوانج جونج، قام بسرقة معلومات حساسة من شركة دفاعية أمريكية تتعلق بتقنيات صاروخية متطورة، الأمر الذي زاد من قلق واشنطن تجاه محاولات بكين لاختراق مؤسساتها الأمنية الحساسة.

 تضمنت الملفات المسروقة مخططات لأجهزة استشعار

وبحسب التحقيقات، فقد سرّب جونج، البالغ من العمر 59 عامًا، أكثر من 3600 ملف خلال فترة وجيزة من عمله بشركة مقاولات دفاعية في جنوب كاليفورنيا، تضمنت الملفات المسروقة مخططات لأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء تُستخدم في الأنظمة الفضائية لمراقبة الصواريخ الباليستية والنووية وتلك الأسرع من الصوت.

جونج، الذي تولّى منصب مدير تصميم الدوائر المتكاملة في الشركة في يناير 2023، نُقل عنه أنه سعى للحصول على دعم وتمويل من برامج "المواهب" الصينية، التي تستهدف العلماء في الخارج لنقل التكنولوجيا والخبرات إلى الداخل الصيني، بما يشمل تطبيقات عسكرية.

الملفات المسرّبة والتي تتضمن أيضًا أنظمة إنذار للطائرات الحربية 

ووفقاً لمكتب المدعي العام الأمريكي، فإن الملفات المسرّبة والتي تتضمن أيضًا أنظمة إنذار للطائرات الحربية ضد الصواريخ الحرارية تحمل علامات "ملكية" و"للاستخدام الرسمي فقط"، وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات، بعض هذه الوثائق سُرّبت بعد قبول غونغ وظيفة في شركة منافسة.

وتؤكد السلطات الأمريكية أن هذه الحادثة ستدفعها لتوسيع القيود المفروضة على الصين، خصوصًا في إطار سياسة "الاندماج العسكري المدني" التي تعتمدها بكين، والتي تسعى من خلالها لدمج البحوث المدنية في تطوير قدرات الجيش الصيني.

وقد اعتبر القضاء الأمريكي أن وصول هذه البيانات إلى جهات أجنبية سيشكّل تهديدًا بالغًا للأمن القومي الأمريكي، وضربة اقتصادية كبيرة للشركات الدفاعية المعنية.