تركيا ترحل المتهم بمحاولة اغتيال السيسي.. والوجهة "مجهولة"

أكدت أسرة الداعية المصري المقيم في تركيا، محمد عبد الحفيظ، أن السلطات التركية قامت بترحيله إلى وجهة غير معلومة، ما أثار قلقًا بالغًا بشأن مصيره.
قرار الترحيل بأنه "مؤسف ومخالف للقانون"
وقالت زوجته في تصريح مقتضب: "تم ترحيل زوجي من تركيا، نحن نشعر بحزن شديد، لكن محامينا يعملون على تقديم جميع الطلبات القانونية لضمان سلامته ولمّ شمله بأطفاله".
وأعربت الأسرة عن قلق بالغ، مشيرة إلى أنها لا تعرف حتى الآن أين تم ترحيله، في ظل غياب أي معلومات رسمية من السلطات التركية.
بدورها، وصفت المحامية التركية جولدان سونماز، التي تتابع ملف عبد الحفيظ، قرار الترحيل بأنه "مؤسف ومخالف للقانون"، مؤكدة عبر بيان رسمي أنها تلقت مئات الرسائل من صحفيين وحقوقيين ومواطنين أتراك أعربوا عن رفضهم لهذا الإجراء، وطالبوا بالكشف عن مصيره.
وكانت السلطات التركية قد أوقفت عبد الحفيظ في مطار إسطنبول عقب عودته من رحلة عمل، بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الداخلية المصرية عن "تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة حسم"، وتحديد هوية عدد من قادتها المقيمين في تركيا، وعلى رأسهم عبد الحفيظ.
اتهامات من السلطات المصرية بالتورط في مخططات اغتيال
ويواجه عبد الحفيظ اتهامات من السلطات المصرية بالتورط في مخططات اغتيال واستهداف منشآت أمنية واقتصادية، إلى جانب تلقيه تدريبًا عسكريًا في قطاع غزة وانضمامه لكتائب القسام، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
التحليلات السياسية ربطت هذه الخطوة بمسار التقارب الأمني بين القاهرة وأنقرة، في ظل محاولات لترميم العلاقات الثنائية، وسط تعاون استخباراتي متزايد في ملفات "التطرف والجماعات المسلحة"، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وكانت القاهرة قد أعلنت الأحد عن إحباط ما وصفته بـ"مؤامرة إرهابية" خلال مداهمة أمنية بحي بولاق الدكرور، أسفرت عن تصفية ثلاثة عناصر من حركة "حسم"، ومقتل مواطن أثناء الاشتباك، بالإضافة إلى تحديد هوية خمسة آخرين صدرت بحقهم أحكام غيابية بالسجن المؤبد.