تدريبات مكثفة وكلمات نارية.. كيم جونج أون: استعدوا للحرب الحقيقية

دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوات بلاده إلى رفع جاهزيتها القتالية من خلال التدريب المكثف والاستعداد الدائم لخوض حرب حقيقية وتدمير العدو في كل معركة.
مناورات مدفعية
جاء ذلك خلال إشرافه على مناورات مدفعية نفذتها وحدات من الجيش الكوري الشمالي، بحضور كبار القادة العسكريين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأوضحت الوكالة أن التدريب ركّز على تعزيز دقة الضربات، حيث طُلب من الوحدات إصابة هدف بحري محدد خلال فترة زمنية قصيرة.
وأبدى كيم ارتياحه لأداء الوحدات، مشددًا على ضرورة تطوير تكتيكات المدفعية لمواكبة بيئة المعارك الحديثة المتغيرة.
كما أكد أن "أقوى وسيلة لردع الحرب هي فهم العدو بوضوح"، وحث الجيش على تنظيم تدريبات ومسابقات إطلاق نار تحاكي ظروف الحرب الحقيقية، لضمان الجاهزية والفعالية في أي ظرف.
كوريا الشمالية تُجرب أسلحتها وتُدرب قواتها على جبهات أوكرانيا.. ماذا يحدث؟
وفي وقت سابق، كشف تقييم استخباراتي أن كوريا الشمالية حسّنت بشكل ملحوظ قدراتها العسكرية النووية والتقليدية بعد ستة أشهر من القتال في أوكرانيا، محذّراً من أن هذا التطور يجعلها تشكّل تهديدًا أكبر من أي وقت مضى لكوريا الجنوبية والقوات الأمريكية المنتشرة هناك.
حرب الطائرات المسيرة
ووفقاً للتقييم الذي أعدته وحدة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، عززت بيونج يانج دقة صواريخها الباليستية، وطوّرت إمكانياتها في حرب الطائرات المسيرة، وسرّعت إنتاج الأسلحة الحديثة، بدعم مباشر من كبار الخبراء الروس.
هذا التحالف العسكري العميق مع موسكو، والذي جدّده كيم جونغ أون بتأكيد "الدعم غير المشروط" لروسيا خلال زيارة وزير الخارجية سيرجي لافروف، أثار مخاوف من احتمال نشر قوات روسية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
وساهم التعاون مع موسكو في إتاحة فرص واسعة لتحديث جيش كوريا الشمالية، سواء من خلال نقل خبرات حربية مباشرة من ميادين القتال، أو تطوير قدرات صواريخها النووية، أو تعزيز أسلحتها البحرية والاستخبارية.
وبحسب الوثيقة الاستخباراتية، شارك ما لا يقل عن 9500 جندي كوري شمالي من القوات الخاصة التابعة للفيلق الهجومي الحادي عشر في معارك طاحنة ضمن "هجمات الموجة البشرية" ضد المظليين الأوكرانيين في منطقة كورسك الروسية، ما منحهم خبرة ميدانية فعلية في الحروب الحديثة.
ولم تقتصر المشاركة الكورية على القتال، بل أرسل كيم نحو 6000 مهندس وبنّاء عسكري للمساعدة في تحصين المواقع الروسية في كورسك بعد انسحاب القوات الأوكرانية.