عاجل

مصرع طفل غرقًا في شاطئ سياحي بالعين السخنة خلال رحلة "داي يوز"

ارشيفية
ارشيفية

تحولت رحلة ترفيهية لعائلة قادمة من محافظة الجيزة إلى مأساة مروعة، بعدما لقي طفل مصرعه غرقًا أثناء السباحة في أحد شواطئ القرى السياحية بمنطقة السخنة، جنوب محافظة السويس، وذلك خلال قضاء الأسرة ليوم عطلة على الشاطئ ضمن ما يُعرف برحلات "الداي يوز".

بلاغ واستجابة سريعة من الإسعاف

كان مرفق إسعاف السويس قد تلقى صباح اليوم الخميس بلاغًا عاجلًا يفيد بوجود حالة غرق لطفل في إحدى القرى السياحية الواقعة بمنطقة السادات على شاطئ العين السخنة. وعلى الفور، وجّه الدكتور مينا فوزي، مدير مرفق إسعاف السويس، سيارة إسعاف من أقرب نقطة ارتكاز بالمنطقة، والتي تحركت سريعًا إلى موقع الحادث.

تفاصيل الواقعة وشهادة شهود العيان

وأوضحت المعاينة الأولية أن الطفل الضحية كان قد وصل إلى القرية السياحية برفقة أسرته في رحلة قصيرة ليوم واحد. وبينما كانت الأسرة تستمتع بأجواء الشاطئ، تسلل الطفل للسباحة منفردًا في منطقة غير مخصصة للأطفال، وسط غياب تام لأي إشراف مباشر من ذويه.

أفاد شهود عيان من المتواجدين على الشاطئ أن الأمواج سحبت الطفل بسرعة إلى الداخل، ولم يكن يجيد السباحة، كما لم ينتبه أحد لغيابه في اللحظات الأولى. وعند ملاحظتهم وجوده تحت سطح الماء، حاول عدد من المنقذين التدخل، إلا أنه كان قد فارق الحياة حين جرى انتشاله.

نقل الجثمان وإبلاغ الجهات المختصة

قامت سيارة الإسعاف بنقل جثمان الطفل إلى ثلاجة حفظ الموتى بمجمع السويس الطبي، وتم إخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيق في الواقعة، كما تم إخطار أسرة الطفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

تحذيرات من تكرار الحوادث

من جانبها، أهابت الجهات المسؤولة بضرورة توخي الحذر وعدم ترك الأطفال بمفردهم أثناء التواجد على الشواطئ، خاصة في القرى السياحية التي تشهد إقبالًا كبيرًا في عطلات نهاية الأسبوع. كما دعت إدارات الشواطئ إلى تعزيز إجراءات الأمان وتكثيف وجود المنقذين على طول امتداد الشواطئ المخصصة للزوار، لا سيما خلال الفترات التي تشهد ذروة الزيارات.

حزن واسع ودعوات للحذر

أثارت الحادثة حالة من الحزن الشديد بين الزوار والعاملين في القرية السياحية، فيما تداولت بعض الصفحات المحلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخبر داعيةً إلى عدم الاستهانة بخطورة السباحة في المناطق غير المراقبة، ومشددة على أهمية متابعة الأطفال بشكل دائم.

وفي الوقت الذي تتكرر فيه مثل هذه الحوادث في فصل الصيف، تبقى السلامة الشخصية والرقابة الأُسرية هي الضمانة الأهم لحماية الأطفال من مخاطر البحر.

 

تم نسخ الرابط