عاجل

سقوط عمود إنارة بسبب لافتة دعائية برأس البر يثير الذعر بين الأهالي

العمود
العمود

شهدت مدينة رأس البر، اليوم، واقعة مثيرة للقلق، تمثلت في سقوط عمود إنارة ضخم في منطقة المستشارين، وتحديدًا عند آخر ملف بالمنطقة، بعدما تم تحميله ببوابة دعائية معدنية لأحد المرشحين المحتملين في الانتخابات المقبلة. الحادث الذي وقع في واحدة من أكثر المناطق حيوية بالمدينة، كاد أن يتسبب في كارثة، لولا تدخل العناية الإلهية، حيث لم يسفر عن أي إصابات بشرية.

العمود المنهار كان يُستخدم في الأساس للإنارة العامة، إلا أنه تم تثبيت بوابة دعائية كبيرة عليه، وهو ما أخل بتوازنه وزاد من وزنه بصورة ملحوظة. ومع هبوب رياح متوسطة خلال الساعات الماضية، لم يصمد العمود طويلًا، وسقط على الأرض محدثًا صوتًا مدويًا أثار فزع المواطنين، لا سيما وأنه كان قريبًا من منطقة تشهد حركة مشاة كثيفة، خاصة خلال موسم الصيف.

عدد من سكان المنطقة أعربوا عن غضبهم الشديد، مشيرين إلى أنهم لاحظوا ميل العمود منذ أيام، وحذروا من احتمالية سقوطه، خاصة بعد تركيب البوابة المعدنية عليه، لكن دون أي استجابة من الجهات المعنية.

يقول أحد الأهالي: "الكلام كتير والملاحظات كانت واضحة.. اللافتات دي تقيلة، والعمود أصلاً مش معمول يشيل كل ده، وبعدين الناس اللي بتمشي تحتها ملهاش ذنب. لازم يكون في رقابة حقيقية".

وأضافت سيدة أخرى من سكان المنطقة: "الحمد لله إن مفيش إصابات، بس إحنا مش هنستنى لحد ما يحصل مصيبة عشان الناس تتحرك. كل يوم لافتات بتتحط في أماكن غلط، وعلى أعمدة متهالكة، ولا حد بيفكر في السلامة العامة".

الحادث دفع الوحدة المحلية وشرطة المرافق للتدخل السريع، حيث تم رفع العمود المنهار وتنظيف محيط المنطقة من آثار السقوط، كما جرى فحص الأعمدة المجاورة للتأكد من مدى سلامتها، وسط تعليمات مشددة بعدم تحميل أعمدة الإنارة بأي إضافات مخالفة قد تشكل خطرًا على المواطنين.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للحادث، مطالبين بضرورة منع استخدام أعمدة الإنارة والبنية التحتية في الحملات الدعائية، وضرورة تخصيص أماكن آمنة ومناسبة للإعلانات بعيدًا عن الأرصفة والمرافق الحيوية.

وأكدت مصادر مطلعة أن تحقيقًا داخليًا سيتم فتحه لمعرفة كيفية السماح بتركيب هذه اللافتة، وما إذا كانت تمت بموافقة أو دون الرجوع إلى الجهات المختصة، مشيرين إلى أن هناك تعليمات جديدة سيُجرى تطبيقها خلال الأيام القادمة لتنظيم حملات الدعاية الانتخابية وضمان عدم تعريض المواطنين لأي مخاطر.

الحادث يعكس واقعًا بحاجة ماسة للمراجعة، حيث تحولت الكثير من الشوارع إلى ساحات إعلانية دون ضوابط، وهو ما يستدعي تدخلًا فوريًا وحازمًا من الجهات التنفيذية، لوضع حد لهذه الفوضى الإعلانية، وضمان أمن وسلامة المواطنين، خاصة في المدن السياحية كثيفة الزوار مثل رأس البر.

تم نسخ الرابط