باحث سياسي: هدنة غزة باتت وشيكة رغم غياب الضمانات | فيديو

قال الباحث السياسي زهير الشاعر إن اليوم أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد إعلانًا عن هدنة، رغم غياب الضمانات بشأن صمودها لمدة 60 يومًا أو استمرارها على المدى الطويل.
وأوضح الشاعر، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك جهودًا تُبذل حاليًا لإطلاق المرحلة الأولى من الهدنة، يليها عمل مكثف لتثبيتها، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الـ60 يومًا في حال نجاحها.
مصر دولة مستهدفة منذ بداية الحرب
وتطرق الشاعر إلى المزاعم التي تُروّج بأن مصر تمنع دخول المساعدات الإنسانية وتحاصر قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه ادعاءات باطلة، وقال: "مصر دولة مستهدفة منذ بداية الحرب، وهي التي أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع بفضل موقفها الصلب والثابت."
وأضاف أن من يشكك في الموقف المصري عليه أن ينظر إلى الواقع، فمصر كانت وما زالت ترفض محاولات التهجير التي تسعى إسرائيل لفرضها، وقد حالت دون وقوع هذه الكارثة حتى الآن.
وأشار إلى أن الموقف المصري يواجه ضغوطًا هائلة في محاولة لفتح المجال أمام الفلسطينيين للهجرة من القطاع، موضحًا أن هذه الضغوط يقف وراءها حملة ممنهجة تستهدف إضعاف موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وختم الشاعر بالتأكيد على أن مصر لا تزال صامدة وقوية، وشعبها موحد ومتمسك بموقفه الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ومن ناحية أخرى، أكد السفير رياض منصور المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، أنّ إقرار تصويت الكنيست الإسرائيلي قانون بفرض السيادة الكاملة على الضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي، والفتوى التاريخية لمحكمة العدل الدولية.
وأضاف، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ المحكمة قالت إن الاستيطان غير قانوني ويجب أن يتفكك ويرحل المستوطنون، كما قالت إن الضم غير قانوني وغير شرعي، وطلبت من المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات العملية والإجراءات الكفيلة لإيقاف هذه الانتهاكات من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وأن إسرائيل لا يحق لها أن تستمر في هذه الانتهاكات وعدم الالتزام بالتزاماتها وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابع: "يجب اتخاذ خطوات عملية متصاعدة، واتخاذ خطوات من المجتمع الدولي بشدة أكبر لإجبار إسرائيل على التوقف عن هذه الجرائم، ودحرها وأن تقلع عن الاستمرار فيها، وأن تنهي هذا الاحتلال غير القانوني لأرض دولة فلسطين، حتى يحصل الفلسطينيون على الحرية وعلى دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم تدشين حل الدولتين على الأرض".