إعلامي: الحرب على غزة جزء من مخطط نتنياهو لتوسيع أراضي إسرائيل

أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي أن التصريحات الصادرة عن رئيسة المفوضية الأوروبية وعدد من زعماء العالم حول ضرورة وقف المجازر في غزة ليست جديدة، لكنها لم تُترجم إلى أي تحرك فعلي على الأرض، في وقت قابلته إسرائيل بتصعيد ميداني مستمر وارتكاب مجازر ممنهجة ضد المدنيين.
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سياسة الأرض المحروقة
وأوضح عفيفي في مداخلته عبر قناة "إكسترا نيوز" ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، حيث ينفذ عمليات عسكرية واسعة النطاق تستهدف المدنيين.
وأشار إلى أن الاحتلال يعتمد على سلاح التجويع المتعمد، مشيرًا إلى أن المدنيين يتعرضون للاستهداف أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، فيتم إطلاق الرصاص عليهم وهم يسعون لتأمين لقمة العيش.
وأشار إلى أن الاحتلال، بعد فشل محاولاته للتهجير القسري لسكان غزة، بدأ في الضغط المتواصل بهدف دفعهم إلى "التهجير الطوعي".
واعتبر أن هذا التوجه يأتي في إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى استعادة الأراضي الفلسطينية وإعادة ضمها بعد أن فشلت محاولات التهجير القسري التي سعت إليها إسرائيل منذ بداية الحرب. وأوضح أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا في إحباط هذه المساعي.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه العسكرية المعلنة، مثل تحرير الأسرى أو القضاء على المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن العمليات العسكرية التي نفذها الاحتلال لم تحقق أي نتائج تذكر، بل استمرت في تنفيذ المجازر ضد المدنيين.
وأكد أن هذا يشير إلى أن العمليات العسكرية في غزة ليست موجهة ضد أهداف محددة، بل هي استمرار في تنفيذ مخطط المجازر.
وربط ما يحدث في غزة بالمخطط الذي كشف عنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2024، عندما أعلن رغبته في تغيير خريطة المنطقة وضم أراضٍ جديدة.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول اعتبار إسرائيل "دولة صغيرة وسط دول كبيرة" تُعد تبريرًا ضمنيًا لسياسات التوسع الإسرائيلي.
في ختام حديثه، شدد على أن الاحتلال يستخدم أحداث 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ مخططاته التوسعية، مشيرًا إلى الواقع المؤلم الذي يشهده قطاع غزة، حيث يُفرض حصار خانق وتجويع ممنهج على السكان الذين يعانون مجاعة حقيقية في ظل صمت العالم.
وأكد أن الرئيس الأمريكي يمكنه وقف المجازر من خلال تحرك سريع، مثلما فعل في الماضي لوقف حرب إيران.