عاجل

مصطفى بكري: مصر قدمت 80% من المساعدات.. والعبء الأكبر تتحمله وحدها

النائب مصطفى بكري
النائب مصطفى بكري

كشف النائب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن حجم الدعم الهائل الذي قدمته الدولة المصرية لأهالي غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن مصر لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدات، رغم الضغوط الدولية ومحاولات التشويه المتعمدة ضدها.

مؤامرات تهدد الأمن القومي

أوضح مصطفى بكري، في تصريحات نارية خلال ظهوره في برنامج "الأصول"، على قناة "الشمس 2"، أن الدولة المصرية ساهمت بما يقارب 80% من إجمالي المساعدات الاقتصادية والإنسانية المقدمة لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تتوانَ عن الضغط على المجتمع الدولي من أجل فتح المعابر وإدخال الإمدادات رغم المخاطر الكبيرة.

وقال مصطفى بكري: "مصر فتحت معبر رفح وتعاونت مع المنظمات الدولية، لكن الجانب الإسرائيلي هو من أغلق المعابر وسحب قواته إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر"، مضيفًا: "كيف يمكن إدخال المساعدات إذا كانت إسرائيل تطلق النار على الشاحنات؟ هل المطلوب أن ندخل في صدام مباشر؟".

رفضنا التهجير مقابل 250 مليار دولار

وانتقد مصطفى بكري الحملات السياسية والإعلامية التي تسعى إلى تحميل مصر مسؤولية ما يحدث في غزة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض عرضًا بقيمة 250 مليار دولار لتهجير الفلسطينيين من القطاع، وهو ما يعكس الموقف الوطني الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية.

وتساءل مصطفى بكري بغضب: "هل يعقل أن تُتهم مصر بالخيانة أو التقصير، بينما العدو الصهيوني هو الذي يقتل الأطفال والنساء ويمنع دخول الغذاء والدواء؟ لماذا تتجاهل بعض الأصوات الدور الأمريكي والغربي الداعم لإسرائيل؟".

المؤامرة ليس تكرارًا

وردًا على الانتقادات التي توجه له دائمًا بسبب تحذيراته المتكررة من وجود مؤامرات ضد مصر، شدد مصطفى بكري على أن نظرية المؤامرة لم تعد وجهة نظر بل واقعًا ملموسًا، مدللًا بعدة أحداث ووقائع تؤكد أن مصر مستهدفة من أكثر من جبهة.

وأشار مصطفى بكري إلى أن هناك مخططات تحيط بالبلاد من الحدود الشرقية مع غزة وإسرائيل، والحدود الغربية مع ليبيا التي تعج بالعناصر الإرهابية، وجنوبًا مع السودان الذي يواجه انقسامًا خطيرًا، وبحريًا من مضيق باب المندب الذي تسبب في خسائر ضخمة لقناة السويس، بلغت 7 مليارات دولار خلال عام واحد فقط.

النائب مصطفى بكري 
النائب مصطفى بكري 

الإرهاب ما زال متربصًا

كما كشف مصطفى بكري أن الداخل المصري ليس بعيدًا عن هذا الاستهداف، مشيرًا إلى ضبط قوات الأمن أحد أوكار جماعة "حسم"، الذراع الإرهابية لجماعة الإخوان، قبل أيام قليلة فقط، ما يؤكد استمرار التهديدات ومحاولات زعزعة الاستقرار.

وفي ختام تصريحاته، أكد مصطفى بكري أن مصر كانت وستظل الدرع الواقي للأمة العربية، ولن تقبل بالمزايدات أو التشكيك في مواقفها، قائلاً: "مصر دفعت الثمن كثيرًا من أجل فلسطين، وسنواصل دعمنا للقضية العادلة، ولكن لن نسمح لأحد أن يتاجر بدماء الأبرياء على حسابنا".

تم نسخ الرابط