رياض منصور: واشنطن قادرة على فرض وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة

أكد السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن الإدارة الأمريكية، وتحديدًا البيت الأبيض، تمتلك القدرة الكاملة على فرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط، إذا توفرت لديها الإرادة السياسية الحقيقية لذلك.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «ستوديو إكسترا»، المُذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، حيث شدد رياض منصور على أن استمرار القصف الإسرائيلي يؤكد أن الولايات المتحدة لم تمارس بعد الضغوط الكافية على حليفتها إسرائيل لوقف العدوان.
انعدام الثقة في وعود إسرائيل
وأوضح رياض منصور أن الحكومة الإسرائيلية اعتادت إطلاق الوعود الكاذبة التي لا تجد سبيلها إلى التنفيذ، مشيرًا إلى أن الحديث عن تسهيلات إنسانية أو التزام بتهدئة أصبح مجرد تضليل للرأي العام الدولي.
وقال رياض منصور: "الثقة في الجانب الإسرائيلي معدومة، ولا يمكن استعادتها إلا من خلال إجراءات فعلية على الأرض، تبدأ بوقف شامل للقصف الجوي والبري والبحري، والسماح الفوري بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوزيعها تحت إشراف وكالة الأونروا لتصل إلى جميع المحتاجين في كافة أرجاء القطاع".
أولوية لإعادة الإعمار
وكشف رياض منصور عن تحركات فلسطينية لعقد مؤتمر دولي في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ومستدام، يلي ذلك إطلاق خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكد رياض منصور أن هذا المؤتمر يمثل بارقة أمل لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع، يعانون من دمار هائل في البنية التحتية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة يومًا بعد يوم.
دعوة لتصعيد الضغط الدولي
وأشار رياض منصور إلى أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يتطلب تحركًا دوليًا أكثر صرامة، ليس فقط من خلال البيانات والمواقف السياسية، بل عبر اتخاذ خطوات عملية ملموسة تجبر إسرائيل على وقف هجماتها الوحشية.
وشدد رياض منصور على أهمية زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على تل أبيب، وضرورة محاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل، وخاصة الأطفال والنساء، الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا العدوان.

الأمل في تحرك حقيقي
وفي ختام تصريحاته، أعرب السفير رياض منصور عن أمله في أن تتحول التصريحات الدولية إلى تحركات فاعلة، قائلاً: "لا نحتاج إلى المزيد من الإدانات، بل إلى قرارات حازمة تحقن دماء شعبنا، وتعيد له الأمل في حياة آمنة وكريمة على أرضه، دون تهديد أو حصار أو دمار".