أمين الفتوى: لا يجوز التصرف في اللقطة المحرّمة.. وتسليمها للجهات المختصة واجب

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يعثر على لقطة محرّمة كزجاجة خمر أو مواد مخدرة، لا يجوز له التصرف فيها أو إتلافها من تلقاء نفسه، بل عليه أن يسلمها إلى الجهات المختصة، موضحًا أن الإنسان غير مفوض شرعًا للتسلط على هذه الأشياء أو اتخاذ قرار فردي بشأنها، حتى وإن كان الغرض من التصرف هو منع الانتفاع بها.
وأوضح شلبي،، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن البعض قد يتصور أن قيامه بإتلاف هذه الأشياء المحرّمة يعد من باب تغيير المنكر أو العمل الصالح، وهذا فهم غير دقيق؛ لأن التغيير لا يعني التعدي على ما ليس له، وإنما يتم من خلال المؤسسات الرسمية المختصة، مؤكداً: "نحن في دولة مؤسسات، لا يجوز فيها لأي فرد أن يتصرف منفردًا، وإلا أصبح المجتمع فوضى".
وتابع: "الإنسان العادي المكلف لا يملك سلطة التصرف في ما يجده من أشياء محرّمة أو خلافه، بل الواجب أن يسلمها إلى الجهات المعنية التي قد تتعامل معها وفق الضوابط القانونية أو الشرعية، وقد تكون هناك حالات أو جهات مأذون لها بالانتفاع بها لأغراض خاصة أو في حالات الضرورة".
وأكد أمين الفتوى أن بعض الأحكام تختلف بحسب الظرف أو الحالة، وقد تكون هناك جهات تتعامل مع هذه الأمور بترخيص أو بتفويض، مشيرًا إلى أن تعاليم الإسلام واضحة في وجوب الرجوع إلى أولي الأمر وأصحاب الاختصاص، لا اتخاذ القرار الفردي، مستشهدًا بحوادث من السيرة النبوية حيث كان الصحابة يعرضون الأمور على النبي ﷺ قبل التصرف فيها.
وتابع: "ليس للإنسان أن يتسلط على ما ليس له ولا أن يتصرف بناء على اجتهاد شخصي، فهذه مسؤولية تقع على عاتق الجهات الرسمية، ونحن مأمورون بالاحتكام إليها لا بتجاوزها".
لا تنم وأنت ظالم.. أمين الفتوى يوضح كيف تُحيي ضميرك
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان يمكنه أن يدرب ضميره ليظل يقظًا وحاضرًا، من خلال المداومة على العبادات وكثرة الذكر وحسن استحضار معية الله سبحانه وتعالى.
وقال وسام: أن مشايخنا الكبار كانوا دائمًا يرددون على مسامعنا: "حاضر ناظر يا إخواني، أما الغفلة فشيء آخر"، في إشارة إلى أن الإنسان كلما استشعر أن الله ناظر إليه، حاضر معه، مطلع على كل ما يصدر منه، كان ذلك سببًا في دوام يقظة ضميره.
ذكر الله باللسان
وأوضح أن ذكر الله باللسان يثمر حضورًا في القلب، وكلما تعود الإنسان على الذكر صباحًا ومساءً، واستفتح يومه بتصحيح النية والتوجه إلى الله، تولد في قلبه واعظ من الله يذكره بالصواب ويمنعه من الانزلاق في الحرام أو التعدي على حقوق الآخرين.
الذكر يوقظ القلب
وأشار إلى أن القرآن الكريم جمع بين الذكر والفكر في قوله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"، فالذكر يوقظ القلب، والتفكر ينور البصيرة، مما يجعل الإنسان حاضر الضمير يقظ القلب.
وشدد أمين الفتوى على أن هناك مقياسًا مهمًا يمكن للإنسان أن يزن به يقظة ضميره، وهو: هل ما تفعله الآن لو كان الناس يرونك كنت ستفعله؟ وهل يطمئن قلبك لهذا الفعل أم تتحرج منه وتكره أن يطلع عليه أحد؟ وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس".
وأكد على أن الضمير الحي لا يتكون فجأة، بل هو ثمرة مجاهدة النفس وكثرة الذكر، وحسن التربية، ومصاحبة الصالحين، والحرص على أن يكون القلب حاضرًا مع الله في السر والعلن.
https://youtu.be/bmaMs1evmeU?si=PB4hMJmmrV1sqobp
أوقاف مطروح تنشر الوعي في قرى النجيلة
من ناحية أخرى شاركت مديرية أوقاف مطروح بفعاليةٍ متميزة في مبادرة "مطروح الخير"، التي نُظّمت تحت رعاية اللواء أركان حرب خالد شعيب، محافظ مطروح، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والدعم المجتمعي للقرى النائية بالمحافظة.