عاجل

عبد اللطيف: نجحنا في سد عجز المعلمين.. ولا نتهاون مع غياب الطلاب

 وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعاملت منذ اليوم الأول مع تحديات كبيرة تمس صميم العملية التعليمية، على رأسها تدني نسب الحضور في المدارس، وعجز المعلمين في عدد من التخصصات، مؤكدًا أن هذه الملفات كانت محل اهتمام مباشر منذ توليه المسؤولية.

وقال الوزير، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء DMC على قناة "دي إم سي"، إن الوزارة بدأت معالجة أوجه القصور، حيث تم تمديد العام الدراسي من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، لتوفير مساحة تعليمية أكبر واستيعاب أعمق للمناهج، مع الإبقاء على توازن الحصص الدراسية.

وأشار عبد اللطيف إلى أن أزمة العجز في المعلمين تم تجاوزها إلى حد كبير، من خلال حلول غير تقليدية، من بينها تخفيض نصاب الحصص الدراسية لكل مادة، لضمان توزيع الجهد بشكل عادل وتوفير المعلمين للمقررات الأساسية، مشددًا على أنه "لا توجد مادة أساسية حاليًا بدون معلم".

وأوضح أن عدد المدارس في مصر يبلغ نحو 60 ألف مدرسة تغطي كافة أنحاء الجمهورية، موضحًا أن الكثافة الطلابية في الفصول لا تتجاوز في المتوسط 50 طالبًا للفصل، وهو ما وصفه بأنه "مستوى مقبول ومرضٍ" في ظل التحديات السكانية والتعليمية.

كما كشف الوزير عن "أخبار جيدة قريبًا بشأن مرتبات المعلمين"، مؤكدًا أن الدولة تؤمن بدورهم المحوري في تطوير العملية التعليمية، وهناك ثقة كبيرة في كفاءة المعلم المصري باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان وتنمية القدرات.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن الوزارة تمضي بخطة واضحة لتحسين بيئة التعليم وجودته، وتحقيق نقلة نوعية في أداء المنظومة التعليمية بأكملها، عبر سياسات واقعية تراعي الإمكانات وتستهدف الاستدامة.
 

نتيجة الثانوية العامة

يتصدر ملف نتيجة الثانوية العامة أجندة الحوار، حيث ينتظر أولياء الأمور والطلاب توضيحات مباشرة من الدكتور محمد عبد اللطيف حول نسب النجاح، وتحليل الأداء العام للطلاب، وما إذا كانت هناك أي مؤشرات جديدة على مستوى التنسيق الجامعي، أو معايير القبول بالكليات خلال المرحلة المقبلة.

 

ومن أبرز الموضوعات المنتظرة في الحلقة، نظام "البكالوريا المصرية" الجديد، الذي أعلنت الوزارة عن إطلاقه، ويُعد أحد المشاريع الطموحة لتغيير فلسفة التقييم والتعليم في مصر، وسيكشف الدكتور محمد عبد اللطيف خلال اللقاء عن أهداف هذا النظام، وآليات تطبيقه، ومدى جاهزية البنية التحتية لتنفيذه، فضلًا عن الفروق الجوهرية بينه وبين نظام الثانوية العامة التقليدي.

نظام جديد يثير الجدل

وسيتطرق الحوار مع الدكتور محمد عبد اللطيف إلى خطة الوزارة في معالجة الكثافة الطلابية داخل الفصول، خاصة في المدارس الحكومية بالمناطق الحضرية، وهو تحدٍّ لطالما اشتكى منه أولياء الأمور والمعلمون على حد سواء، ومن المنتظر أن يستعرض الوزير الإجراءات التي تم اتخاذها، مثل بناء فصول جديدة، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، وتحسين توزيع الطلاب.

ويحظى التعليم الفني باهتمام خاص في خطة الوزارة، وسيكشف الدكتور محمد عبد اللطيف عن آخر المستجدات في هذا القطاع، خاصة بعد الربط بين التخصصات الفنية وسوق العمل.كما سيتحدث عن تحديث المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وكيفية مراعاة المهارات الحياتية والتفكير النقدي في المحتوى التعليمي الجديد.

التكنولوجيا والتعليم

وسيكون لدور التكنولوجيا في دعم العملية التعليمية نصيب كبير من الحوار، خاصة ما يتعلق بمنصات التعلم الإلكتروني، وتوفير أجهزة التابلت، وتدريب المعلمين على استخدام الوسائل الرقمية. هذا بجانب الخطط التوسعية في التحول الرقمي الذي يهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل.

تم نسخ الرابط