عاجل

نتنياهو يتجاوز أزمة تجنيد الحريديم ويحافظ إئتلافه.. ماذا حدث ؟

 بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

نجح بنيامين نتنياهو، من جديد في تجاوز أزمة تجنيد الحريديم التي كادت أن تعصف به، بعدما صوت الليكود على استبدال يولي إدليشتاين، بي بوعز بيسموث، في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست. 

وإدلتشاين كان حائط سد أمام نتنياهو في مساعيه لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية للبقائه السياسي، وكان فشل نتنياهو في الأونة الأخيرة من إصدار قانون يعفي تجنيد الحريديم سببًا في انسحاب عدة أحزاب منهم، ما هدد إئتلاف نتنياهو.

نتنياهو يتجاوز أزمة الحريديم بعد إقالة إدليشتاين

وفي تصويت حاسم عُقد بعد ظهر الأربعاء في ختام الدورة الصيفية للكنيست، انتُخب النائب بوعز بيسموث، من حزب الليكود، رئيسًا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، متغلبًا على النائب الحالي يولي إدلشتاين بأغلبية 29 صوتًا مقابل 4 أصوات.، وامتنع عضو الكنيست، حانوخ ميلويدسكي، عن التصويت. وكان من بين المصوتين لإدلشتاين، هو نفسه، وأعضاء الكنيست من الليكود ديفيد بيتان، وإيلي دلال، وشالوم دانينو، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت.

ويأتي انتخاب بزموت في أعقاب تحول في استراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي انحاز لمطالب الحريديم بدعم بزموت، في البداية، دعم مكتب نتنياهو ميلويدسكي ليحل محل إدلشتاين، ولكن بعد ردود فعل شعبية غاضبة ومحادثات سرية، أعلن حزب شاس والأحزاب المتشددة الأخرى دعمها لبسموت، الصحفي ورئيس التحرير السابق لصحيفة إسرائيل اليوم.

ويأتي إدلشتاين بعد رفضه تمرير مشروع قانون معدل للتجنيد في الجيش الإسرائيلي عبر لجنته، والذي من شأنه إعفاء معظم الرجال الحريديم من الخدمة العسكرية.

وخلال التصويت، خاطب إدلشتاين زملائه قائلاً: "للكتلة التي أرسلتني الحق في إقالتي. لكن هذا التصويت سيُمزق قانون التجنيد، هذه ليست المرة الأولى التي أكون فيها ضمن الأقلية، في ذلك الوقت أيضًا، قيل لي إنني أضرّ بالليكود، وأنه من الأسهل عدم الوقوف في وجه رئيس وزراء ذي نفوذ واسع، قولوا لي كلمة طيبة - هذا أول اجتماع كامل لكتلتنا منذ فترة طويلة، والأمر لا يتعلق بإيران أو الميزانية أو الرهائن، إنه يتعلق بإقالتي".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن نتنياهو دعمه لميلويدسكي لشغل منصب الرئيس المؤقت للجنة المالية في الكنيست، خلفًا لموشيه غافني من حزب "يهدوت هتوراة" الذي استقال، وقد اعتُبر هذا على نطاق واسع إشارةً إلى دعم نتنياهو لتعيين بيسموث. ثم سحب ميلويدسكي ترشيحه لرئاسة لجنة الخارجية والدفاع، كما فعل نواب الليكود نيسيم فاتوري وإيلياهو رفيفو وإيلي دلال.

وأيدت الفصائل الحريدية في البداية ميلويدسكي، معتبرةً إياه مرشحًا محتملًا لطرح مشروع قانون إعفاء واسع النطاق من الخدمة العسكرية، إلا أن رأيًا قانونيًا - وإن كان غير رسمي - أشار إلى أنه لا يستطيع الإشراف فورًا على التصويت على مشروع القانون نظرًا لعدم مشاركته في المناقشات السابقة، ما دفع هذا إلى تحول في الموقف نحو بيزموث، الذي طمأن المشرّعين الحريديم، حسبما ورد، بالتزامه بإقرار التشريع.

وصرح مصدر في كتلة الحريديم بأن اختيار بيسموث جاء بعد "مناقشات مثمرة" وأثبت جدارته بالمهمة، وتهدف الأحزاب الحريدية المتشددة إلى إقرار تشريع يُرسي إعفاءات لأعداد كبيرة من طلاب المعاهد الدينية، وقد تعهد بيسموث برعاية مشروع قانون كهذا في اللجنة.
 

تم نسخ الرابط