القوات الإيرانية تواجه مدمرة أمريكية في خليج عمان وتجبرها على الانسحاب

واجهت مدمرة أمريكية في خليج عمان اليوم (الأربعاء)، وحذرتها من دخول المياه التي تطالب بها طهران، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"،
مواجهة إيرانية - أمريكية في خليج عمان
وقالت الصحيفة، أن مروحية تابعة للجيش الإيراني حلقت فوق المدمرة الأميركية فيتزجيرالد حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم بعد أن حاولت السفينة "الاقتراب من المياه تحت إشراف" إيران.
وزعمت أن المدمرة أطلقت تهديدات من جانبها، لكن "الطيار الإيراني... كرر التحذير بالابتعاد عن المياه الإيرانية"، مما أجبر السفينة الأميركية على "الاستسلام" وتغيير مسارها، فيما لم يصدر أي تعليق من البحرية الأمريكية.
وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، ظهرت مدمرة من نافذة يبدو أنها طائرة هليكوبتر، بينما كان الطيار يدعو السفينة إلى "تغيير المسار" وتجنب الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية.
لدى القوات الإيرانية تاريخ في مواجهة القوات الأمريكية في المسطحات المائية قبالة الساحل الجنوبي للبلاد مثل خليج عمان.
وعلى جانب أخر، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع طهران بشأن الملف النووي، لأن مواقعها النووية - حسب زعمه - دُمّرت، لكن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حددت مهلة حتى نهاية أغسطس قبل التوصل إلى اتفاق.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فإن القوى الأوروبية الثلاث تخطط لتفعيل آلية “العودة السريعة” التي تُعيد فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تلقائيًا والتي تم رفعها بموجب الاتفاق الإيراني لعام 2015، “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وستستغرق عملية تفعيل الآلية 30 يومًا، فيما ترغب الولايات المتحدة والقوى الأوروبية في استكمال العملية قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في أكتوبر، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
من جانبه، أكد البرلمان الإيراني، على أنه لا عودة للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا بشروط ستحددها طهران، بعدما اعتبر أن المفاوضات الأخيرة لم تكن إلا خداعًا من قبل واشنطن لطهران، لتنفيذ إسرائيل هجمات على المنشآت النووية.
شروط مسبقة
وذكر البرلمان الإيراني في بيان، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ينبغي ألا تبدأ قبل استيفاء شروط مسبقة، لافتًا إلى أن المفاوضات الأخيرة كان هدفها خداع طهران للتستر على العدوان الإسرائيلي المفاجئ.
وأوضح البرلمان في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية، اليوم الأربعاء، أنه عندما تستخدم الولايات المتحدة المفاوضات أداةً لخداع إيران والتستر على هجوم عسكري مفاجئ من الكيان الصهيوني، لا يمكن إجراء المحادثات مثلما كان في السابق.
وشدد البيان على أنه يجب وضع شروط مسبقة، ولا يمكن إجراء أي مفاوضات جديدة حتى تنفيذها بالكامل.
ولم يذكر البيان ما هي تلك الشروط، لكن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سبق أن قال إنه يجب وجود ضمانات بعدم تنفيذ هجمات أخرى ضد طهران.