عاجل

خبراء: خل التفاح يعزز صحة القلب ويقلل الكوليسترول الضار

خل التفاح
خل التفاح

وسط الجهود العالمية للوقاية من أمراض القلب، التي تُعد القاتل الأول في العالم، تتجه الأنظار مجددًا نحو العلاجات الطبيعية، وعلى رأسها خل التفاح، الذي أثبتت عدة دراسات حديثة فوائده الملموسة في دعم صحة القلب وتحسين مؤشرات الدم الحيوية.

فبحسب دراسة علمية نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، فإن تناول جرعات منتظمة من خل التفاح المخفف يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يُقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية.

السر في حمض الأسيتيك ومضادات الأكسدة

يعود هذا التأثير إلى احتواء خل التفاح على حمض الأسيتيك، الذي يساعد في تكسير الدهون وتحسين استقلابها داخل الجسم. كما يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل البوليفينولات، التي تعمل على حماية الأوعية الدموية من التلف والالتهابات المزمنة.

وفي هذا السياق، يؤكد  أخصائيون  التغذية العلاجية، إن "خل التفاح ليس دواءً، لكنه عنصر داعم فعّال في الوقاية من أمراض القلب إذا استُخدم باعتدال وضمن نظام غذائي صحي".

"فوائد خل التفاح لا تقتصر على القلب فقط، بل تشمل أيضًا المساعدة في تنظيم مستويات السكر، وخفض ضغط الدم، وهو ما يجعله خيارًا ذكيًا لكبار السن والمرضى المعرضين لمضاعفات مزمنة".

كيفية الاستخدام الآمن

رغم فوائده الصحية، إلا أن الإفراط في تناول خل التفاح قد يسبب مشكلات مثل تآكل مينا الأسنان أو تهيج المعدة. لذلك ينصح الأطباء بالاعتدال، وتخفيفه جيدًا قبل تناوله.

الجرعة المناسبة

  • ملعقة صغيرة إلى ملعقة كبيرة من خل التفاح
  • تُخفف في كوب ماء دافئ
  • يُفضل تناوله قبل وجبة الطعام الرئيسية بنحو 20 دقيقة

كما يُفضل عدم تناوله على معدة فارغة، خاصة لدى من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الحموضة أو القرحة.

إحصاءات تكشف خطورة أمراض القلب

وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن أمراض القلب مسؤولة عن ما يقرب من 18 مليون وفاة سنويًا حول العالم، نتيجة عوامل تشمل ارتفاع الكوليسترول، السمنة، السكري، قلة النشاط البدني، وسوء التغذية.

وفي ظل هذه الأرقام، يرى الأطباء أن اللجوء إلى حلول غذائية بسيطة وآمنة، مثل استخدام خل التفاح، قد يكون أحد الأدوات المساعدة الفعالة في تقليل المخاطر وتحسين الصحة العامة.

خل التفاح ليس علاجًا سحريًا، لكنه أداة داعمة ضمن مجموعة من العادات الصحية التي تحمي القلب. ويبقى الأهم أن يُستخدم بحكمة، وبإشراف طبي خصوصًا لدى أصحاب الأمراض المزمنه

تم نسخ الرابط