عاجل

حكاية "عايدة".. زوجة قتلها الحظ السئ ثم الزوج الغادر في جريمة مروعة بدارالسلام

جانب من لقاء أسرة
جانب من لقاء أسرة عايدة

 

‏في أحد شوارع دار السلام، داخل بيت بسيط تسكنه الأحلام المحطمة، انطفأ وجه شابة لم تتجاوز التاسعة والعشرين من عمرها، اسمها عايدة، لم يكن في حياتها يومٌ حلو “كما قالت أمها” وكأنها جاءت إلى الدنيا فقط لتتألم، ثم ترحل في صمت موجع.

"عايدة".. أم قُتلت مرتين

‏كانت عايدة أمًا لثلاثة أطفال من زيجة سابقة، تركها زوجها الأولى محطمة، لكن الأمل ظل يسكن عينيها. بحثت عن بداية جديدة، فقبلت الزواج من "سيد"، رجل لم تكن تعلم أن ماضيه الإجرامي سيغتال مستقبلها.

 لم يمضِ وقت طويل حتى بدأت الكدمات تظهر على جسدها، لكنها كانت تخفيها خلف مبررات واهية: "وقعت من على السلم، اتخبطت في المطبخ"، فقط لتحفظ ما تبقى من بيت مهدد بالانهيار.
 

عايدة تحملت للحفاظ على أبنائها 

‏كانت تتحمل الألم، ليس حبًا في الرجل، ولكن خوفًا على أطفالها، وخاصة طفلتها الصغيرة التي تحارب السرطان، كانت تعمل في كوافير لتوفر ثمن العلاج والطعام، بينما كان هو يتنقل بين السجن والشارع، يحمل شومة بدل الرحمة، وكرباجًا بدل الحنان.

الزوج يتحول إلى قاتل بدم بارد

‏في يوم أسود لا يُنسى، عاد "سيد" إلى البيت بعد خروجه من السجن، وفي بطن عايدة جنينها في شهره السابع، وعاد الشجار، وبدأت الإهانات، ثم الضرب.

 لكنها لم تتوقع أن تتحول يد الزوج إلى قاتل بدم بارد، ضربها بشراسة، لم يرحم جسدها ولا جنينها، وكأن في قلبه حقدًا على الحياة نفسها، شومة وكرباج خيل أنهيا حياتها أمام أعين أطفالها، ثم فرّ.

أسرة عايدة ضحية دار السلام تتحدث عن الجريمة 

‏قالت شقيقته لوالد عايدة: "البقاء لله، ماتت بسبب تسمم الحمل"، لكن الحقيقة كانت تنتظره أمام باب الشقة، رجال الأمن، النيابة، والدماء التي كانت تغطي جسد ابنته، لا كذب في هذه الصورة، الحقيقة لا تحتاج لشرح.
 

‏اليوم، يجلس والد عايدة وأمها على أطلال وجع لا يبرده الزمن، يطالبان بالقصاص، لا من أجل الانتقام، بل من أجل ثلاثة أطفال تيتموا، وجنين لم يرَ النور، وفتاة كانت سندًا لنفسها، وراحت ضحية قلب لم يعرف الرحمة. 

تم نسخ الرابط