انتحار أم قتل؟.. القصة الكاملة لتشكيك زوجة نائب راحل بالمنوفية في سبب وفاته

في واقعة هزت الرأي العام، خلال الأيام الماضية، حيث شككت زوجة النائب الراحل الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب السابق عن دائرة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية، في وفاته منتحرا، مطالبة بالتحقيق فى ملابسات وفاته والكشف عن كيفية حدوثها.
تحرك عاجل من محام أسرة النائب الراحل
من جانبه قال المحامي طارق العوضي، إن أرملة الدكتور عبد الحميد الشيخ حررت توكيلًا له منذ نحو أسبوع لتولي القضية، وطلبت الحصول على صور من أوراق التحقيق، وأرسلت أحد محامي مكتبه للاطلاع على القضية، إلا أن النيابة رفضت إتاحة تلك الأوراق.
وأوضح العوضي أن فريق الدفاع جمع معلومات من مصادر خارجية، من بينها صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الأخبار المنشورة، بالإضافة إلى المذكرات الرسمية المتبادلة بين قسم الشرطة والنيابة، وبين النيابة والطب الشرعي، مشيرًا إلى أنهم استشعروا وجود محاولة لتسويق فكرة "الانتحار"، وهي رواية تكذبها “ بحسب وصفه” كافة الوقائع والصور الفوتوغرافية لجثة البرلمانى الراحل.

شكوك في أقارب النائب الراحل
وأكد العوضي، أن فريقه تقدم بشكوى رسمية للنائب العام، مطالبًا بضرورة الإطلاع على مجريات التحقيق، خاصة في ظل وجود شبهة طمس للحقائق، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض المشتبه فيهم من المقربين من المجني عليه، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود شهادات مجاملة أو إخفاء أدلة.
وأضاف العوضي: "نحن على استعداد للتعهد بسرية المعلومات حفاظًا على سير التحقيقات، لكن من حقنا كدفاع أن نكون على دراية بما يحدث، وأن نواجه أية معلومات مغلوطة بحقائق دامغة".
كما كشف عن تقدمهم بمذكرة رسمية لوزير الداخلية، طالبوا فيها بإسناد التحقيق لفريق متخصص ومحايد لا تجمعه أية علاقة بأطراف القضية، مؤكدًا: "نحن لا نشكك في المباحث، لكن المشتبه فيهم لهم علاقات داخل مركز تلا، ومن الطبيعي أن يتولى التحقيق فريق من خارج الدائرة لضمان الحياد، وهذا ما يحدث في قضايا مشابهة كثيرة".
واختتم العوضي تصريحاته قائلًا: "مر أكثر من شهر على الواقعة دون مستجدات واضحة، والتحقيقات لا تزال حبيسة الغموض، ما يترك المجتمع عرضة للشائعات التي تنتشر سريعًا في القرى، وهو ما يؤثر سلبًا على مسار العدالة، لذلك نطالب بإطلاع أولياء الدم على مجريات التحقيق حمايةً للحقيقة".

بلاغ رسمي بالواقعة
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء فيه، فى إطار ما تم تداوله بعدد من المواقع الإخبارية بشأن تشكك زوجة برلمانى سابق فى ملابسات وفاة زوجها بالمنوفية.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 10 يونيو الماضى تبلغ لمركز شرطة تلا بالمنوفية بوفاة المواطن المذكور وبجثمانه آثار جروح نافذة، بالانتقال وسؤال نجلي عمومته قررا أن المذكور يقيم بمفرده بمسكنه فى الفترة الحالية، ولعدم استجابته لاتصالاتهما قاما بالتوجه لمسكنه وكسرا باب الشقة بالاستعانة بأحد النجارين، حيث اكتشفا وفاته وبجواره أداة تستخدم في إعداد الطعام "مقوار معدني" ورجحا انتحاره لسوء حالته النفسية ولم يتهما أو يشتبها في وفاته جنائيا.