عاجل

من الحذف للتوضيح.. القصة الكاملة لبيان الأزهر لإنقاذِ غزة من المجاعة ‏القاتلة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

24 ساعة حملت بيانًا شديد اللهجة من قبل الأزهر الشريف تجاه كارثة المجاعة التي توشك أن تعصف بأهل غزة، فوسط استخدام الاحتلال الإسرائيلي لسلاح التجويع كوسيلة ضغط من شأنها تحقيق إرادتها في التهجير القسري لأهل غزة من ناحية، ومواصلته غلق المعابر أمام المساعدات الإنسانية يسقط عشرات الفلسطينيين جثثًا هامدة ضربًا بالمثل الشائع محدش بيموت من الجوع عرض الحائط لتبرهن المأساة أن الجوع قاتل وأننا نقف أمام احتلال تجرد من الإنسانية والضمير.

إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء

ومع محاولة البعض استثمار بيان الأزهر الذي تم العدول عنه للهجوم على موقف الدولة المصرية وأزهرها تجاه القضية الفلسطينية، كشف المركز الإعلامي للأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، حقيقة ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر الشريف المتعلق بالأوضاع في غزة.

البيان الصادر عن الأزهر أشار إلى أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، وأن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.

وشدد البيان أن الأزهر آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم، داعيًا بكل صدق ومسؤولية أمام الله، أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه .

صرخة حزينة ونداء مكلوم

بيان الأزهر أمس حمل صرخة حزينة ونداءً مكتومًا لأصحاب الضمائر الحيَّة ‏من أحرارِ العالم وعقلائِه وحكمائِه وشرفائه مِمَّن لا يزالون يتألمون من وَخزِ الضمير، ويؤمنون بحرمة ‏المسؤولية الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسطِ حقوقهم في المساواة بغيرهم ‏من بني الإنسان في حياةٍ آمنة وعيش كريم، من أجلِ تحركٍ عاجلٍ وفوريٍّ لإنقاذِ أهل غزة من هذه المجاعة ‏القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قُوَّةٍ ووحشيةٍ ولا مبالاة لم يعرف التاريخُ لها مثيلًا من قَبل، ونظنه لن ‏يعرف لها شبيهًا في مستقبل الأيام. ‏

الضمير الإنساني هو ما خاطبه الأزهر في بيانه حيث أكد أن الإنسانية اليوم على المحكِّ وهي ترى آلاف الأطفال والأبرياء ‏يُقتَلون بدمٍ باردٍ، وأنَّ مَن ينجو منهم من القتلِ يَلْقَى حتفه بسببِ الجوع والعطش والجفاف، ونفاذ الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موتٍ مُحقَّقٍ. ‏مطالبًا بإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛ نتيجة ‏استهداف الاحتلال للمستشفيات والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.‏

تم نسخ الرابط