كارثة المجاعة.. أول تعليق من الأزهر على حذف بيان التضامن مع أهل غزة

تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر الشريف المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، وأن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.
أول تعليق من الأزهر على حذف بيان التضامن مع أهل غزة
لذا فقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.
هذا؛ وإن الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه .
الطيب.. داعم وبشدة للحق الفلسطيني
يقول الدكتور وسام حشاد ، مشرف وحدة رصد اللغة العبرية بمرصد الأزهر في تصريحات خاصة لـ «نيوز رروم»، إن الاحتلال يرى أن الأزهر، ممثلًا في فضيلة الإمام الأكبر، داعم وبشدة للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورافض لجميع أشكال الانتهاكات التي يتعرض الشعب الفلسطيني.
وتابع: هذا بدوره أدى إلى تعرض الأزهر كمؤسسة، وفضيلة الإمام (شخصيًا)، إلى سهام الانتقادات الصهيونية في أكثر مناسبة، خاصة في فترة ما بعد السابع من أكتوبر.
وأكد مشرف وحدة العبري إلى أن الأمر لم يتقصر على وسائل الإعلام والصحف الصهيونية، وإنما جاء ذلك في عدد من إصدارات مراكز الأبحاث الخاصة بشئون الشرق الأوسط والثقافة الإسلامية. حيث اتهموا فضيلة الإمام الأكبر –كذبًا وبهتانًا- بدعم الإرهاب، كما وصفوه بأنه محرض على قتال الكيان الصهيوني.
وبدورها قامت الوحدة برفع تقارير خاصة لفضيلة الإمام تُطلعه من خلالها على جميع التطورات والمستجدات في الساحة الإعلامية، والمراكز البحثية، واللقاءات التلفزيونية.