خلال تبادل نيران مع قوات الأمن.. مصرع عنصرين شديدى الخطورة بأسيوط

تمكنت قوات الأمن من القضاء على عنصرين جنائيين شديدى الخطورة في تبادل لإطلاق النار دام ساعات، وذلك في دائرة مركز شرطة الفتح بمحافظة أسيوط.
مصرع عنصرين شديدى الخطورة بأسيوط
وذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية المكثفة لمكافحة الجرائم الجنائية ومكافحة تجارة المواد المخدرة، وتأتي هذه العملية الناجحة عقب معلومات وتحريات دقيقة أسفرت عن كشف مخطط واسع النطاق للاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة.
تفاصيل الواقعة
وفقاً للمعلومات التي وردت إلى إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تبين أن العنصرين الجنائيين المطلوبين كانا يخططان لجلب كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة النارية غير المرخصة للإتجار بها في الأسواق.
وتبين من خلال التحريات أن المتهمين، اللذين سبق اتهامهما في 26 جناية مختلفة تشمل "القتل، المخدرات، السلاح الناري، السرقة بالإكراه، البلطجة، مشاجرات وإطلاق أعيرة نارية"، كانا يشكلان خطراً كبيراً على الأمن العام في المنطقة.
عملية استهداف المتهمين
بعد التأكد من صحة المعلومات، تم إعداد خطة محكمة لاستهداف المتهمين في إحدى المناطق النائية بدائرة مركز شرطة الفتح بأسيوط. وعند محاولة ضبطهما، بادر المتهمان بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الأمن التي بادلتهم إطلاق النار بشكل فوري أسفر الاشتباك عن مصرع العنصرين الجنائيين في الحال، وذلك بعد تعرضهما لإصابات قاتلة.
الأسلحة والمخدرات المضبوطة
وبعد انتهاء الاشتباك، تمكنت القوات الأمنية من ضبط كمية ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية، والتي كانت بحوزة المتهمين. حيث تم ضبط 18 كيلو جرام من المخدرات التي تشمل "الحشيش" و"الشابو"، وهي من الأنواع التي تشهد تزايداً في استهلاكها في بعض مناطق الجمهورية. كما تم ضبط 23 قطعة سلاح ناري، بينها 9 بنادق آلية و14 بندقية خرطوش.
القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة
تقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي 10 ملايين جنيه، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كان يقوم به المتهمان في منطقة أسيوط والمناطق المجاورة لها.
تعد هذه العملية الأمنية جزءاً من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمحاربة الجريمة في مختلف صورها، وعلى رأسها تجارة المخدرات، والتي تعتبر أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن الوطني، حيث تسعى الأجهزة الأمنية إلى تفكيك الشبكات الإجرامية ومنعها من استغلال الشباب في التجارة بالمواد المخدرة، والتي تتسبب في تدمير حياة العديد من الأسر.
مواصلة التصدي للجرائم
تؤكد هذه الحملة الأمنية على التزام قوات الأمن بالقضاء على بؤر الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة.
كما تشدد على استمرارية العمليات الأمنية المكثفة في مختلف المناطق التي تشهد حالات من البلطجة وحيازة الأسلحة غير المرخصة، فضلاً عن ملاحقة تجار المخدرات الذين يمثلون تهديداً للأمن الاجتماعي والاقتصادي.
وأكدت وزارة الداخلية على استمرار التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة المحافظات، ومنع وقوع مزيد من الجرائم التي تهدد حياة المواطنين وتستهدف النيل من أمنهم وسلامتهم.