عاجل

جميلة.. سائقة التروسيكل التي تحدت الحياة وتناشد بالعلاج

جميلة أشهر سائقة
جميلة أشهر سائقة ترويسكل في الغربية

في شوارع طنطا بمحافظة الغربية، وسط زحام الأسواق وصخب الحياة، تجلس جميلة سائقة التروسيكل التي لم تمنعها الظروف من البحث عن لقمة العيش الحلال، رغم قسوة الأيام وظلم البشر.
 

جميلة ذات الثلاثين عامًا وأم لطفلتين، تعمل على تروسيكل بالقسط، هو مصدر رزقها الوحيد، تنقل عليه الخضار والفاكهة من سوق الجملة، وتحمل عليه عفش البيوت، من بوتاجازات إلى ثلاجات وغسالات، كل ذلك لتتمكن من إعالة طفلتيها، بعد أن تخلى عنها الجميع.

معاناة وظروف قاسية

قالت جميلة لـ نيوز رووم: "أنا بشتغل على التروسيكل حسب الطلب، مش بقدر أشتغل كل يوم بسبب ظروفي الصحية، ودخلي اليومي بيكون حوالي 200 جنيه، لكن مش ثابت. أنا منفصلة عن زوجي، وهو مش بيصرف على بناته، وأبويا وأمي طردوني من البيت، عشت فترة بمسح السلالم، لحد ما حد ساعدني وجاب لي التروسيكل بالقسط."

لم تقتصر معاناة جميلة على الظروف المادية فقط، بل امتدت إلى معركة صحية شاقة، إذ تعاني من مشكلة خلقية في الشريان الأورطي، لم تظهر إلا بعد انفصالها عن زوجها، نتيجة الضغوط النفسية التي عاشتها. عن مرضها، تقول جميلة: "الشريان الأورطي ضاغط على الجهاز الهضمي، لدرجة إني مش بقدر آكل غير كيكة أو بسكوتة مع كباية شاي، وصحتي بتتدهور كل يوم، لدرجة إني مبقتش قادرة أشتغل، وبنتي الكبيرة اللي عندها 10 سنين هي اللي بتخدمني."

استغاثة وأمل أخير

جميلة معها طفلتان، الكبرى تبلغ من العمر عشر سنوات، والصغرى خمس سنوات، تتشبث بهما رغم الألم، وتحاول أن توفر لهما حياة كريمة، لكنها اليوم تناشد الرئيس السيسى لمساعدتها في إجراء العملية الجراحية التي تحتاجها بشدة، حتى تتمكن من استعادة صحتها والعودة للعمل. تقول جميلة: "نفسي أعمل العملية وأبقى كويسة، عشان أقدر أشتغل بالحلال وأصرف على بناتي، أنا مش طالبة حاجة غير إني أتعالج وأكمل حياتي بشرف."

جميلة ليست مجرد سائقة تروسيكل، بل امرأة صامدة، تواجه الحياة بكل ما أوتيت من قوة، رغم كل ما عانته من ظلم وقسوة، وبين أملها في العلاج، وخوفها على بناتها، تنتظر يد العون، لعل الغد يحمل لها رحمة طال انتظارها.

تم نسخ الرابط