«رفعت قمصان»: المشاركة في الانتخابات رسالة حضارية تعكس وعي الشعب| فيديو

أكد اللواء رفعت قمصان، نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات سابقًا، أن المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة تمثل رسالة قومية وحضارية بالغة الأهمية، وتُعد مؤشرًا رئيسيًا على مدى الوعي والاستقرار داخل الدولة المصرية.
وأوضح رفعت قمصان، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، أن نسب المشاركة دائمًا ما تكون محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة في ظل وجود منظمات دولية تراقب العملية الانتخابية لضمان النزاهة والشفافية.
التصويت وسيلة للتعبير
وأشار رفعت قمصان إلى أن صورة الشعب المصري في المحافل الدولية تتجلى من خلال مدى إقباله على صناديق الاقتراع، مشيرًا إلى أن الانتخابات لا تقتصر على كونها إجراءً إداريًا أو تصويتًا روتينيًا، بل هي تعبير ديمقراطي راقٍ يعكس تطور السلوك السياسي والحضاري للمجتمع.
وشدد رفعت قمصان على أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني، حتى لمن لا يرضى عن أداء الحكومة أو خيارات المرشحين، مؤكدًا أن الديمقراطية الحقيقية تُبنى من خلال الاختلاف المشروع في الآراء، وليس من خلال المقاطعة أو الانسحاب من المشهد السياسي.
المشاركة تصنع الفارق
وقال رفعت قمصان: "من لا يعجبه الأداء أو السياسات المطروحة، فليستخدم صوته ليعبر عن رأيه، سواء كان تأييدًا أو رفضًا"، موضحًا أن ذلك يُعد من أبجديات الديمقراطية، التي تسمح بمساحات للتعبير الحر والتأثير الإيجابي في مسار الدولة.
وأضاف رفعت قمصان أن الإحجام عن التصويت لا يُعبّر عن موقف فعّال، بل يُعطي المجال لآخرين لتقرير مصير الوطن، داعيًا إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية والمشاركة الفاعلة، لأنها السبيل الوحيد لصنع التغيير أو تثبيت الإنجاز.
لا نظام انتخابي مثالي
أوضح رفعت قمصان أن الأنظمة الانتخابية في العالم ليست مثالية، ولا يوجد نظام يحقق كل المزايا دون استثناء، مشيرًا إلى أن كل دولة تختار النظام الذي يتناسب مع بنيتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويحقق أكبر قدر ممكن من التوازن السياسي والتمثيل العادل.
وأضاف رفعت قمصان أن الحديث عن أوجه القصور أو التحديات في النظام الانتخابي لا يعني العزوف عن المشاركة، بل يدعو إلى الإصلاح من الداخل من خلال الانخراط الواعي في العملية السياسية.

الانتخابات محطة محورية
وختم رفعت قمصان مداخلته بتأكيد أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة محورية في تاريخ مصر الحديث، وعلى المواطنين أن يدركوا قيمة أصواتهم في توجيه البوصلة الوطنية، سواء من خلال دعم الاستقرار أو دفع التغيير بالطرق السلمية والدستورية.