أحمد الخطيب: هناك تحركات غربية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية| فيديو

أكد الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا لافتًا في الأصوات داخل كل من أوروبا والولايات المتحدة، تطالب بإدراج تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب، لا سيما في ألمانيا وفرنسا وأمريكا.
وأرجع أحمد الخطيب، خلال لقاء له في برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، هذه الدعوات إلى موقف الإخوان الداعم لحركة حماس خلال الحرب الجارية في غزة، وهو موقف لا يحظى بقبول لدى صانعي القرار في الغرب.
تركيا وأذرعها السياسية
وأوضح أحمد الخطيب، أن هذا التحول في المواقف الغربية يتزامن مع تغيرات سياسية عميقة، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المشهد السياسي، ما أسفر عن تحولات في الرؤية الأمريكية تجاه الإسلام السياسي.
وتحدث أحمد الخطيب عن محور ثلاثي يضم أمريكا وتركيا وإسرائيل، سمح بتقبل وجود أنظمة إسلامية سياسية في بعض دول المنطقة، مثل سوريا، وهو ما فتح الباب أمام عودة تركيا لنشاطها الإقليمي المكثف، لا سيما في ليبيا وسوريا.
"حسم" بين جناحين
وأشار أحمد الخطيب إلى أن هذه العودة صاحبتها إعادة تفعيل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان، من خلال أذرعها المختلفة سواء المسلحة أو السياسية، ما يهدد بإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بطريقة خطيرة.
وتوقف أحمد الخطيب عند بيان وزارة الداخلية المصرية الأخير، والذي كشف تفاصيل مواجهة أمنية مع عناصر إرهابية. وقال إن المعلومات تشير إلى تواصل هؤلاء الإرهابيين مع عناصر إخوانية موجودة في تركيا، في إطار تنسيق تنظيمي أكبر.
المتطرف في تركيا
وأضاف أحمد الخطيب أن جماعة "حسم"، التي سبق ونفذت عمليات إرهابية في مصر، تمتلك جناحين: الأول مسلح، والثاني سياسي تحت مسمى "حركة ميدان"، والتي تنشط سياسيًا في إسطنبول، إذ أن هذا النموذج بات معتادًا من الجماعات المتطرفة، التي تحاول التلاعب بالتصنيفات وتقديم نفسها كحركات سياسية بينما تحتفظ بأذرع عسكرية تنفذ أعمالًا عنيفة.
وأشار أحمد الخطيب إلى أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة ضد مشروع جماعة الإخوان، إدراكًا منها بخطورته على وحدة المجتمعات واستقرار الدول، لا سيما في ظل ما أسماه بمحاولات إحياء مشروع الخلافة الإسلامية، الذي تسعى إليه هذه الجماعات تحت شعارات دينية مضللة.

السعودية والمشروع الإخواني
وأضاف أحمد الخطيب أن عودة النشاط الإخواني في المنطقة يرتبط بتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في دول مثل ليبيا وسوريا، ما يوفر بيئة خصبة لعودة تلك التنظيمات للواجهة مجددًا، تحت غطاء شعارات المقاومة أو الدين.
واختتم أحمد الخطيب تصريحاته بتحذير واضح من استغلال الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط من قِبَل جماعات الإسلام السياسي، التي تسعى للعودة عبر تحالفات إقليمية ومباركة دولية، داعيًا إلى التنبه لهذه التحركات والعمل على مواجهة الأذرع المسلحة والسياسية للجماعات المتطرفة بحسم أمني وتحصين وعي مجتمعي.