محمد التاجي: فهمي الخولي اكتشفني صدفة.. ومسرح الطليعة كان "أوديشن" | فيديو

كشف الفنان محمد التاجي عن بداية انطلاقه في عالم الفن، مشيرًا إلى أن المخرج المسرحي الكبير فهمي الخولي كان أول من اكتشف موهبته الفنية، وفتح له باب الدخول إلى المسرح، ليس عن طريق تخطيط مسبق، بل عبر لقاء عابر أعاد تشكيل مساره بالكامل.
بداية من الجامعة
تحدث التاجي خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، عن لقائه الأول بالخولي، قائلًا: "تعرفت على أستاذ فهمي الخولي في الجامعة، حيث كان يخرج عروض المسرح للطلبة، وبعد التخرج كنت قد سلكت طريقًا مهنيًا بعيدًا عن الفن، إلى أن قابلته في الشارع فجأة."
وأضاف محمد التاجي: "قال لي: (تيجي تلعب معانا في المسرح؟)، وكان وقتها يُخرج مسرحية لشكسبير تُعرض في مسرح العتبة. وافقت من باب التجربة فقط، لأنني كنت أريد أن أعيش تجربة الوقوف على المسرح يوميًا، خاصة أن تجاربنا في الجامعة كانت ليلة أو ليلتين فقط."
من تجربة إلى احتراف
لم تكن نية محمد التاجي حينها احتراف التمثيل، بل خوض تجربة استثنائية، لكنها سرعان ما تحولت إلى بداية مشوار فني طويل، قائًلا:" بعد المسرحية، أُعجِب بي أستاذ سمير العصفوري، وكان وقتها مديرًا لمسرح الطليعة، وقال: (هاتوا الواد ده يمثل معانا)، واختارني لمسرحية انفض المولد يا عنتر، وكانت أول مرة أتقاضى فيها أجرًا كممثل."
وأوضح محمد التاجي أن هذه المسرحية كانت نقطة تحوّل مهمة في مشواره، حيث مثّل بها مصر في مهرجان قرطاج، ما أتاح له أولى خطواته الاحترافية في عالم الفن.
المسرح القومي والبالون
توالت مشاركات محمد التاجي بعد ذلك، فشارك في مسرحية أبو زيد الهلالي، ثم انتقل للعمل في المسرح القومي ومسرح البالون، ليصبح واحدًا من الوجوه المألوفة في الأعمال المسرحية البارزة خلال تلك المرحلة.
وأشار محمد التاجي إلى أن تلك الفترة شهدت نشاطًا كبيرًا لمسرح الطليعة، الذي كان يُعد منصة لاكتشاف المواهب، موضحًا: "كان يشبه تجارب الأداء (الأوديشن) في وقتنا الحالي، إذ كان المنتجون والمخرجون يأتون لمشاهدة العروض واختيار الممثلين مباشرة من على الخشبة، بدلًا من أن يلف الشاب على مكاتب الكاستينج."

الطليعة .. بوابة النجوم الشباب
اعتبر محمد التاجي أن مسرح الطليعة كان بمثابة منجم لاكتشاف النجوم الجدد، بفضل إدارة واعية ومفتوحة على المواهب، قائلاً: "من خلال العروض الحية، كنتَ تقدم نفسك فعليًا أمام الجمهور وصنّاع القرار، وهي فرصة لم تكن متاحة بسهولة في ذلك الوقت."
وأكد محمد التاجي أن تلك الحقبة كانت مليئة بروح المسرح الحقيقي والتجريب، ما ساعده على صقل موهبته وبناء قاعدة فنية قوية مكنته من الاستمرار في عالم التمثيل، سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا لاحقًا.