خلال يونيو.. جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود المكافحة في وسط إفريقيا

كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال يونيو الماضي، عن جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود المكافحة في وسط إفريقيا.
جرائم التنظيمات الإرهابية في إفريقيا
وقال الأزهر إنه بعد فترة من الهدوء النسبي خلال شهر مايو الماضي، حيث لم تُسجّل فيه أي عملية إرهابية أو عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، عاد التوتر الأمني إلى الواجهة في منطقة وسط إفريقيا خلال شهر يونيو 2025، حيث رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عمليتين إرهابيتين فقط، أسفرتا عن سقوط 44 ضحية.
ويشير المرصد إلى غياب ملحوظ لأي رد عسكري أو عمليات استباقية من قِبل الحكومات المعنية، ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على تنامي قدرة هذه التنظيمات على استغلال الفراغ الأمني لتنفيذ هجماتها، رغم انخفاض العدد الظاهري للهجمات.
ووفقًا لمؤشر مرصد الأزهر لشهر يونيو، توزعت العمليتين الإرهابيتين في كل من تشاد والكاميرون؛ حيث سجلت عملية في تشاد أدت إلى مقتل 40 شخصًا بنسبة 90.9 % من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن العمليتين الإرهابيتين، بينما تعرضت الكاميرون لعملية إرهابية أسفرت عن مقتل 4 أشخاص آخرين بنسبة 9.1 %، دون أن يُقابل ذلك بأي عمليات أمنية أو عسكرية وقائية. بينما لم تُسجل كلًا من الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى أي هجمات إرهابية.
بناءً على ما ذكر، تكشف المعطيات الأمنية لشهر يونيو أن منطقة وسط إفريقيا تواجه تصعيدًا خطيرًا في النشاط الإرهابي في ظل غياب كامل للردع العسكري. فبعد شهر مايو الذي خيّم عليه هدوء نسبي، عادت التنظيمات المتطرفة إلى تنفيذ عملياتها مستفيدة من تراجع العمليات الأمنية، الأمر الذي يُنذر بتدهور الوضع الأمني ويعزز احتمالية تصاعد العمليات في الأشهر القادمة إن لم يُقابل بإجراءات سريعة.
ويوصي المرصد بضرورة استعادة زمام المبادرة عبر تفعيل مهام أجهزة الاستخبارات، وتكثيف التعاون الإقليمي والمجتمعي، وتنفيذ ضربات وقائية فعّالة لتقويض قدرات هذه التنظيمات قبل اتساع رقعة نفوذها.