أستاذ تمويل: التعاون بين مصر والصين يمثل نموذجًا مهمًا من الشراكات الدولية

قال الدكتور هشام إبراهيم، استاذ التمويل والاستثمار، إن التعاون بين مصر والصين يمثل نموذجًا مهمًا من الشراكات الدولية في العصر الحديث، خاصة مع جهود مستمرة من الجانبين لتوسيع نطاق هذا التعاون، حيث تعمل مصر على تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الصين من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتوسيع التبادل التجاري.
الفرص والفرص المترتبة على الشراكة المصرية الصينية
وأوضح إبراهيم خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الصين تظل الشريك التجاري الأول والأهم لمصر، وهو ما يدعو إلى العمل على تحسين ميزان الاستثمار بين الجانبين مطلبًا ضروريًا لتعزيز التعاون الاقتصادي.
منطقة قناة السويس.. مركز جذب استثماري رئيسي
وأضاف:"على الرغم من هذه الفجوة التجارية، تبقى منطقة قناة السويس الاقتصادية نقطة جذب كبيرة للاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستثمارات الصينية. أصبحت هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية بفضل موقعها الفريد الذي يربط بين أوروبا وآسيا، وتعتبر من أبرز الأماكن المفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة وأنها توفر فرصًا اقتصادية ليس فقط لسوق مصر المحلي، ولكن أيضًا للسوقين الشرق أوسطي والأفريقي.
دور مصر في تعزيز الربط مع أفريقيا
ونوه إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي مميز يتيح لها القدرة على الربط بين الدول الإفريقية والدول الأخرى في الشرق الأوسط، حيث تمتلك مصر العديد من الوسائل المتطورة في مجال الربط سواء عبر الخطوط البرية أو الخطوط الجوية أو البحرية، مما يسهل التبادل التجاري بين مصر ودول القارة السمراء.
مبادرة "الحزام والطريق" الصينية
وفي السياق ذاته، تعزز الصين استراتيجيتها من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى خلق مسارات تجارية جديدة عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث تسعى الصين إلى زيادة حجم الاستثمارات في البنية التحتية والربط بين الأسواق المختلفة من خلال هذا المشروع الطموح، وهو ما يشمل بالطبع مصر كعنصر أساسي في هذه الشبكة التجارية.
ويفتح التعاون بين مصر و الصين أبوابًا واسعة لشراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة، سواء في المجال الاقتصادي أو التجاري أو في مجال البنية التحتية، حيث تعبر عن رغبة مصر في تحقيق توازن في هذا التعاون، وكذلك رغبة الصين في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي لتوسيع تجارتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.