الدارسة تحتضن مولد الشبراوي.. ليلة من الذكر والأنوار الروحية
أحيا أبناء الطريقة الشبراوية ،وأبناء الطرق الصوفية احتفالية مولد العارف بالله الشيخ عبد الخالق الشبراوي، والشيخ كامل الشبراوي، في أجواء عامرة بالإيمان والمودة ،حيث امتلأت الساحة بالمريدين ، الذين حضروا من محافظات عدة للمشاركة في هذه المناسبة الروحية .
بدأت الليلة المباركة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها قراءة ورد الاستغفار للشيخ مصطفى البكري، أحد أركان التربية الصوفية، ثم صدحت أصوات المحبين بالمنظومة البكرية، وهي مناجاة روحانية تخاطب القلوب وتغذي الأرواح بنفحات الذكر والتسليم.
سير أهل الله
وشهدت الساحة حلقة ذكر ، وسط صفوف حلَقت في معارج المحبة، وقلوب استحضرت سِيَر أهل الله، وتوجهت بالرجاء إلى المولى عز وجل، في مشهد مهيب اختلط فيه الدمع بالدعاء.
طريق الصفاء
و أكد المشاركون، أن هذه الاحتفالية متنفس تتجدد فيها العهود على السير في طريق الصفاء والخدمة لله والمحبة في الله عز وجل، مشيرين إلى أن تذكر سير الصالحين هو من باب الاقتداء لا الابتداع، ومنبع لتربية النفوس لا مجرد تقليد.
وتخلل الاحتفالية مدائح نبوية أضفت على الحضور سكينة لا تُوصف، لتظل هذه الليلة إحدى علامات الدارسة الروحية التي تتجدد كل عام، وتمنح المشاركين زادًا يمدهم بالطمأنينة والإشراق،ويختتم أبناء الطريقة الشبراوية الاحتفال بالمولد الشبراوي غدا.
المصريون وتعلقهم بالصالحين
وتعلق المصريون على مر العصور بأولياء الله الصالحين، واتخاذهم من سيرهم منارات للهداية والسكينة،ولم تكن هذه المحبة يومًا مجرد طقوس أو مظاهر، بل هي امتداد لروحٍ مصريةٍ أصيلة، تميل إلى التزكية والصفاء، وتجد في مجالس الذكر ملاذًا من ضجيج الحياة، حيث تمتزج المديح بالمحبة، والعلم بالذوق، والسلوك بالرجاء.
