رئيس حزب الاتحاد: آن الأوان لتحرك دولي حاسم لإنهاء العدوان

أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن البيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطوة تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع، مؤكدًا أن ما تضمنه من مطالب واضحة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، يجب أن ينعكس على المواقف الرسمية لتلك الدول.
وأكد "صقر"، في تصريحات صحفية أن موقف الحزب يتسق تمامًا مع رؤية الدولة المصرية الرافضة لمخططات التهجير القسري تحت ما يسمى بـ"المدن الإنسانية"، مشددًا على أن هذا الطرح يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة لا يمكن تبريرها.
وأشاد رئيس حزب الاتحاد بتأكيد البيان على رفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والعنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحويل هذه المواقف إلى إجراءات رادعة تضع حدًا لهذه الانتهاكات المستمرة.
حزب الاتحاد: إقامة الدولة الفلسطينية السبيل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة
كما علّق "صقر" على تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الوضع الكارثي في غزة، قائلًا: "ما ورد في تقرير الأمم المتحدة يعبّر عن حجم الجريمة التي تُرتكب بحق المدنيين في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف لا تليق بالبشر، دون طعام أو مياه نظيفة، في ظل انهيار المنظومة الصحية بالكامل."
وأضاف أن "الوقت لم يعد يسمح بالاكتفاء بالبيانات، بل يجب أن تتحول هذه المواقف الدولية إلى ضغوط فاعلة على الاحتلال لوقف القصف والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية، واستئناف المسار السياسي العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."
وأكد "صقر" على دعم مصر الكامل لجهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولويات الأمن القومي العربي.
وكان رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا محوريًا نحو كسر حدة التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
التهدئة الحالية فرصة حقيقية لإعادة صوت العقل
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن التهدئة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإعادة صوت العقل إلى الساحة الإقليمية، وتهيئة الأرضية أمام استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تسوية شاملة وعادلة للصراعات المتجذرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يراها الحزب قضية العرب المركزية وجوهر الاستقرار الحقيقي للمنطقة.
وشدد حزب الاتحاد على أهمية التزام الطرفين الإيراني والإسرائيلي بوقف إطلاق النار الكامل، مع التحذير من الانزلاق مجددًا إلى مربع العنف الذي لا يخدم سوى قوى الفوضى والتخريب. كما يدعو جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مساندة جهود التهدئة وتعزيز أدوات الحل السلمي، والعمل على تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وثمّن الحزب الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار الأسابيع الماضية، سواء من خلال الاتصالات السياسية المباشرة مع الأطراف المعنية أو عبر الدور المحوري الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتوجيه دفة الأحداث نحو التهدئة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار وصمام أمان المنطقة.