عاجل

رغم حملات التفتيش دمى "لابوبو" المزيفة تغزو الأسواق.. والصين تشن حملة لمواجهته

دمى لابوبو
دمى لابوبو

على الرغم من تكثيف حملات التفتيش والمصادرة في العديد من الدول، لا تزال دمى "لابوبو" المزيفة تجد طريقها إلى الأسواق، محققة انتشارًا واسعًا بين الأطفال والمراهقين بسبب سعرها المنخفض مقارنة بالنسخ الأصلية. 

دمى لابوبو المزيفة تواصل غزو الأسواق

وتُعد هذه الدمى، التي اكتسبت شهرة عالمية بفضل تصميمها الطريف وطابعها الثقافي، هدفًا مربحًا لشبكات التزوير التي لا تتردد في إنتاج نسخ رديئة الجودة دون مراعاة حقوق الملكية الفكرية أو سلامة المستهلك.

وقد دفعت هذه الظاهرة السلطات الصينية إلى إطلاق حملة موسعة تهدف إلى ملاحقة المصانع والموزعين المتورطين في تصنيع هذه الدمى المزيفة. 

دمى لابوبو
دمى لابوبو

حملات تفتيش على دمى لابوبو

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحملة تركز على المناطق الصناعية المعروفة بإنتاج البضائع منخفضة التكلفة، حيث تم ضبط آلاف النسخ غير القانونية في مداهمات متفرقة.

 وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط دولية متزايدة على بكين لضبط حركة البضائع المقلدة التي تضر بصناعة الألعاب العالمية.

حقوق ملكية لابوبو المزيفة

وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركات المالكة للحقوق الأصلية إلى حماية علامتها التجارية، يواجه المستهلكون تحديًا في التمييز بين النسخة الأصلية والمزيفة، خاصة على منصات البيع الإلكتروني، والخبراء يحذرون من أن هذه الدمى المقلدة قد تحتوي على مواد ضارة أو لا تفي بمعايير السلامة، ما يشكل خطرًا على الأطفال. 

وبينما تستمر عمليات المصادرة، يبقى التحدي الأكبر في كسر حلقات الإنتاج والتوزيع العالمية التي تقف خلف هذا الغزو التجاري غير المشروع.

وفي هذا السياق، حققت دمى «لابوبو» انتشارًا واسعًا في الأسواق العالمية بعدما ظهرت في صور مع نجوم بارزين مثل كيم كارداشيان، لتتحول إلى رمز شائع على منصّات التواصل، وسط تداول اللعبة وانتشارها في العديد من أنحاء العالم والتي لاقت إقبال كبير على شرائها.

شائعات تطارد دمى «لابوبو»

وتتميّز هذه الدمى بفرائها الكثيف، عيونها الواسعة، وابتسامتها العريضة ذات الأسنان البارزة، وتتراوح أسعارها بين 15 دولارًا للنسخة الصغيرة و960 دولارًا للإصدار الكبير.

اتهامات بارتباطها بشيطان بازوزو

رغم شعبيتها، اجتاحت الإنترنت نظريات مؤامرة تزعم أن تصميم «لابوبو» مستوحى من شيطان بلاد ما بين النهرين «بازوزو» الذي ظهر في فيلم الرعب الكلاسيكي The Exorcist. ويستشهد أصحاب النظرية بتشابه الابتسامة العريضة للدمى مع نقوش أثرية تُصوّر «بازوزو»، وفقا لما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني.

قصص مرعبة على «تيك توك» 

انتشرت على منصّات مثل تيك توك وريديت مقاطع ومنشورات تحكي عن أصوات غريبة وظواهر غير مفسَّرة ظهرت لدى بعض مقتني الدمى، بل ذكر البعض جلسات مزعومة لطرد الأرواح. هذه القصص زادت من الغموض المحيط بالمنتج وأشعلت الجدل حوله.

الشركة المصنّعة: مصدر أسكندنافي بريء

في بيان رسمي، نفت شركة الألعاب «بوب مارت» أي علاقة لـ«لابوبو» بالأساطير الشيطانية، مؤكدة أن الفكرة مقتبسة من مخلوق خيالي في حكاية أطفال إسكندنافية يحمل الاسم نفسه، ولا تمت بصلة لظواهر خارقة. وقالت الشركة إن التصميم يهدف لإضفاء روح مرحة وغريبة، لا إثارة الرعب.

خبراء: لا دليل علمي على نشاط خارق

على الرغم من غرابة ملامح الدمى، يؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أنه لا يوجد دليل علمي يربط «لابوبو» بأي نشاط ميتافيزيقي. ويرى متخصصون أن انتشار القصص المخيفة مرتبط بعوامل ثقافية وتأثير المحتوى الفيروسي على وسائل التواصل.

لعبة مثيرة للجدل أم موضة عابرة؟

بين نفي الشركة وتكذيب الخبراء، تبقى دمى «لابوبو» تحت أضواء الجدل؛ إذ يراها البعض مجرد لعبة عصرية، بينما يصر آخرون على وجود «طاقة شيطانية» فيها. وحتى ظهور دلائل قاطعة، يبدو أن هذا الجدل سيستمر في اجتذاب الفضوليين وزيادة مبيعات الدمى في آن واحد.

 

تم نسخ الرابط