أحمد مجدي يكشف أسرارًا لأول مرة عن شخصية "مسعد" في "فات الميعاد" | فيديو

تحدث الفنان أحمد مجدي عن كواليس أدائه لدور "مسعد" في مسلسل "فات الميعاد"، كاشفًا عن تفاصيل دقيقة في بناء الشخصية، وأهمية البُعد النفسي في تشكيل مظهرها الخارجي وسلوكها الدرامي.
الشخصية كتبَت بعمق
أكد أحمد مجدي، في لقاء تلفزيوني خاص مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامج "صاحبة السعادة" على شاشة DMC، أن شخصية "مسعد" كُتبت بعناية فائقة، حيث تم بناء ملامحها النفسية بدقة، وكان لا بد أن تنعكس هذه الأبعاد على الشكل الخارجي، قائلاً: "المسعد اللي شفتوه على الشاشة، من هدومه لطريقته في الكلام، هو نتاج إحساس داخلي عميق بالضياع وغياب الحب غير المشروط."
وأوضح أحمد مجدي أن ملابس الشخصية المُهلهلة وغير المرتبة لم تكن عشوائية، بل تم اختيارها بعناية بالتعاون مع الاستايليست خالد عبد العزيز، وتحت إشراف المخرج سعد هنداوي، بهدف تجسيد الاضطراب الداخلي الذي يعيشه "مسعد".
الأصعب والأكثر تأثيرًا
من أبرز مشاهد العمل كان مشهد المواجهة الحادة بين "مسعد" ووالدته في الحلقة العشرين، والذي وصفه أحمد مجدي بأنه "الأصعب على الإطلاق"، حيث دخل في حالة نفسية متأزمة أثناء التصوير نتيجة شعور عميق بالظلم تملّك الشخصية، ما انعكس على أدائه التمثيلي.
وكشف أحمد مجدي أن المشهد تم تصويره في لقطة واحدة بعد تحضيرات دقيقة من المخرج، مؤكدًا أن أداء الفنانة سلوى محمد علي كان جوهريًا في إنجاح اللحظة، قائًلا: "أداء سلوى محمد علي خلاني أعيش اللحظة بجد.. كان أساس في التفاعل والإحساس اللي طلع للمشاهد."
المسلسل نابع من الصدق الفني
تحدث أحمد مجدي عن النجاح اللافت الذي حققه مسلسل "فات الميعاد"، مؤكدًا أن الكتابة الواقعية التي لامست مشكلات وهموم المجتمع، إلى جانب أداء الممثلين والإخراج المتقن، كانت أسبابًا رئيسية في تفاعل الجمهور.
وأشار أحمد مجدي إلى أن الجمهور لمس الصدق في تفاصيل الحكاية، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات الأسرية والخلل العاطفي، وهي قضايا قلّما تُطرح بجرأة وواقعية على الشاشة.
إشادة أسماء أبو اليزيد
أثنى أحمد مجدي على زميلته أسماء أبو اليزيد التي جسدت دور "بسمة"، مؤكدًا أنها قدمت واحدة من أقوى أدوارها على الإطلاق، قائًلا: "أسماء قدمت رحلة كاملة من الانكسار للتمرد.. وده تطور مش سهل، لكنه كان واقعي جدًا ومقنع."
وأضاف أحمد مجدي أن "بسمة" لم تكن فقط ضحية ظروف اجتماعية، بل مثالًا حيًا على قوة المرأة حين تقرر المواجهة واستعادة كرامتها، وهو ما جعل تفاعل الجمهور مع شخصيتها كبيرًا وملهمًا.

عمل درامي متكامل
في نهاية الحوار، شدد أحمد مجدي على أن "فات الميعاد" لم يكن مجرد عمل درامي، بل تجربة إنسانية مكتملة الأركان، تناولت تفاصيل الحياة اليومية ببساطة وعمق.
وأكد أحمد مجدي أن الدراما التي تخرج من القلب وتُبنى على صدق في الأداء والرؤية، هي وحدها القادرة على البقاء والتأثير، ويُعد هذا الدور خطوة مهمة في مسيرة أحمد مجدي الفنية، حيث استطاع من خلاله أن يُبرز قدراته التمثيلية المتقدمة، ويضع نفسه في مصاف النجوم الذين يُتقنون الأداء النفسي المركب.