خطة شاملة بالفيوم لتأهيل المدارس وتعزيز جودة التعليم قبل انطلاق العام الدراسي

عقد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، اجتماعًا طارئًا صباح اليوم مع مديري مدارس التعليم الثانوي في إدارات طامية وأبشواي وإطسا ويوسف الصديق التعليمية، بحضور قيادات المديرية وفريق عمل البكالوريا المصرية، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة للعام الدراسي 2026/2025م.
وأكد الدكتور قبيصي خلال الاجتماع على ضرورة الانضباط الكامل داخل المدارس الثانوية، مشددًا على متابعة دقيقة ويومية من القيادات التعليمية والإدارات المعنية لضمان انتظام سير العملية التعليمية.
كما تم التأكيد على تفعيل مبادرة دهان الفصول الدراسية وتشجير المدارس بهدف خلق بيئة تعليمية جاذبة وآمنة للطلاب.
أعمال الصيانة
وأشار وكيل الوزارة إلى أهمية الانتهاء الفوري من أعمال الصيانة البسيطة بالمدارس، استعدادًا لاستقبال الطلاب، مع بدء تدريبات مهنية متميزة لمعلمي التعليم الثانوي، إضافة إلى تدريب مسؤولي شؤون الطلبة والامتحانات لتعزيز الكفاءة الإدارية ورفع جودة الأداء.
كما تناول الاجتماع أهمية الالتزام بالضوابط المحددة لقبول ملفات الطلاب الجدد للصف الأول الثانوي للعام الدراسي المقبل، في إطار تنفيذ خطة واضحة تهدف إلى تنظيم العملية التعليمية بفاعلية.
نشر ثقافة البكالوريا
في محور منفصل، ناقش الاجتماع نظام شهادة البكالوريا المصرية الجديدة، حيث تم استعراض مميزاته وآليات تطبيقه، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لنشر ثقافة البكالوريا بين الطلاب وأولياء الأمور، والرد على تساؤلاتهم حول طبيعة النظام والفرص المستقبلية التي يوفرها.
وأكد الدكتور قبيصي أن نظام البكالوريا المصرية يشكل نقلة نوعية في منظومة التعليم الثانوي، إذ يهدف إلى إعداد أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي، ومواكبة التطورات العلمية والتقنية السريعة، مشددًا على أهمية رفع الوعي والتوعية بين جميع الأطراف لتحقيق اختيار تعليمي واعٍ ومستدام.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها مديرية التربية والتعليم بالفيوم لضمان بدء العام الدراسي الجديد بأعلى مستوى من التنظيم والجودة، بما يخدم مصلحة الطلاب ويوفر لهم بيئة تعليمية مثالية.
ما هو نظام البكالوريا ؟
يقوم نظام البكالوريا على فكرة تقديم نظام تعليمي أكثر مرونة وتنوعًا، يتيح للطلاب اكتساب مهارات متنوعة ويعدهم بشكل أفضل للحياة الجامعية وسوق العمل. يتضمن النظام الجديد تقسيم المرحلة الثانوية إلى مرحلتين:
ـ المرحلة التمهيدية: تشمل الصف الأول الثانوي، وتهدف إلى تأسيس قاعدة معرفية مشتركة للطلاب.
ـ المرحلة الرئيسية تشمل الصفين الثاني والثالث الثانويين، وتهدف إلى تعميق المعرفة في المجالات التي يختارها الطلاب.
أهمية نظام البكالوريا
يحمل نظام البكالوريا العديد من المزايا المحتملة منها:
ـ تطوير المهارات: يركز النظام الجديد على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والتعلم الذاتي لدى الطلاب، وهي مهارات ضرورية للنجاح في القرن الواحد والعشرين.
ـ تخفيف الضغط النفسي من خلال توزيع الدراسة على ثلاث سنوات وتقليل الاعتماد على الاختبارات النهائية، يهدف النظام الجديد إلى تخفيف الضغط النفسي على الطلاب.
قدم دكتور خالد قبيصي وكيل الوزارة، كلمة ترحيب بالسادة الحضور ، مؤكدا على دور المديرية فى تحقيق الوعى والمعرفة للطلاب وأولياء الأمور حول موضوع البكالوريا المصرية.
وأشار دكتور قبيصي مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصرية" والذى يهدف إلى تطوير منظومة الثانوية العامة من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي ، وربط التعليم بسوق العمل مشيرًا إلى أهمية مناقشة المقترح الخاص بنظام البكالوريا المصرية، الذي يُعد من الملفات الحيوية والهامة، مشيراً إلى وجود 4 مسارات رئيسية يمكن للطالب الالتحاق بها في الجامعات وهي:
ـ مجال الطب وعلوم الحياة
ـ مجال الهندسة وعلوم الحاسب
ـ مجال الأعمال
ـ مجال الآداب والفنون
أشار وكيل الوزارة إلى أن مقترح "شهادة البكالوريا المصرية" يسعى إلى منح الطلاب فرصًا متعددة للتقييم، بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة التي تحدد مصيرمستقبل الطالب ، مما يسهم في تقليل الضغوط على الطلاب وأسرهم ، كما يتضمن عدداً من المسارات التي يمكن للطالب الاختيار من بينها بما يتناسب مع قدراته ومهاراته مما يعده لمرحلة التعليم الجامعي، موضحًا أنه يتم تطوير البرامج الدراسية وفقًا لأحدث النظم التعليمية لتلبية الطلاب بما يتماشى مع تحقيق مُتطلبات سوق العمل.
وواصل وكيل وزارة التربية والتعليم، تأكيده على أن تطوير التعليم يُعد عملية تكاملية تشمل جميع الأطراف المعنية، بدءًا من التعليم ما قبل الجامعي وصولًا إلى ما بعد الجامعي، مع ضرورة ربط هذه العملية بمتطلبات سوق العمل، لافتًا إلى أهمية الحوار المستمر والاستماع لجميع الآراء، مؤكدًا أن التوافق الوطني بين كافة الأطراف المعنية حول المقترح هو أساس النجاح.