«حماية المستهلك» يحذر من مخاطر الشراء عبر الصفحات الإلكترونية المجهولة |فيديو

وجّه إسلام الجزار، المتحدث الرسمي باسم جهاز حماية المستهلك، تحذيرًا واضحًا للمواطنين من مخاطر الشراء عبر الصفحات الإلكترونية المجهولة أو غير الرسمية، مؤكدًا أن هذه الممارسات أصبحت مصدرًا لعمليات نصب واحتيال إلكتروني واسعة، في ظل غياب الرقابة على تلك الجهات غير الشرعية.

وخلال ظهوره في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، شدد إسلام الجزار على ضرورة التعامل فقط مع المنصات الرسمية المُسجلة قانونيًا، وعدم الانسياق وراء الإعلانات الجذابة التي تنشرها صفحات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

خداع إلكتروني بلا عنوان 

أوضح إسلام الجزار أن العديد من الصفحات على الإنترنت تروج لمنتجات بصور احترافية ومنشورات تسويقية مضللة، ثم يُفاجأ المستهلك عند الاستلام بسلعة مغشوشة أو مخالفة للمواصفات، دون وجود أي وسيلة قانونية لمحاسبة البائع، نظرًا لعدم امتلاكه سجلًا تجاريًا أو مقرًا معروفًا.

وأشار إلى أن جهاز حماية المستهلك تلقى خلال العام الماضي أكثر من 33 ألف شكوى متعلقة بالبيع الإلكتروني، موضحًا أن الغالبية العظمى منها جاءت من مواطنين تعرضوا لعمليات نصب من قبل صفحات مجهولة تعمل خارج نطاق القانون.

خطر يهدد السوق الرسمية

ووصف إسلام الجزار هذه الصفحات بأنها جزء من الاقتصاد الموازي، الذي يُضر بشكل مباشر بالاقتصاد الرسمي للدولة، ويؤثر على حركة التجارة العادلة، موضحًا أن تلك الجهات لا تخضع لأي شكل من أشكال الرقابة أو المساءلة القانونية.

وأكد أن الجهاز يُميز بوضوح بين المنصات الإلكترونية الرسمية التي تلتزم بالقانون وتخضع لرقابة الجهات المختصة، وبين الصفحات الفردية التي يُديرها أشخاص من منازلهم دون تراخيص أو التزامات، مما يعرض المستهلكين لخطر الغش التجاري وغياب الضمانات.

انتحال العلامات التجارية

وكشف إسلام الجزار أن ملف انتحال العلامات التجارية أصبح يشغل حيّزًا كبيرًا من جهود الجهاز، بعد ضبط حالات تقوم فيها بعض المخازن بإعادة تغليف سلع مغشوشة أو تالفة، ووضع شعارات لعلامات تجارية معروفة عليها، ثم بيعها بأسعار مغرية عبر الإنترنت.

وأكد أن هذا التلاعب لا يضر فقط بحقوق المستهلك، بل يُعد تهديدًا مباشرًا لسلامته الصحية، خاصة إذا كانت السلع المغشوشة مواد غذائية أو مستحضرات تجميل أو أجهزة كهربائية منخفضة الجودة.

دعوة للتبليغ عن المخالفين

وأوضح أن إدارة التحريات تقوم برصد وتتبع الصفحات المجهولة والمخازن التي تروّج لتلك المنتجات المشبوهة، عبر تقنيات متطورة، إضافة إلى التعاون مع أجهزة الأمن لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وختم إسلام الجزار حديثه بتوجيه دعوة مباشرة للمواطنين بعدم الشراء إلا من كيانات تجارية موثوقة ومعتمدة، داعيًا إلى التبليغ الفوري عن أي صفحات تروج لمنتجات مجهولة المصدر، سواء عبر الخط الساخن أو المنصات الرسمية للجهاز، حفاظًا على حقوقهم وسلامتهم الشخصية، مشددًا: "التوعية هي خط الدفاع الأول، وكل مواطن عليه مسؤولية في حماية نفسه من الوقوع في فخ الاحتيال الرقمي".