هالة سرحان تكشف عن تطور طبي في مجال الأوعية الدموية

أعلنت الإعلامية هالة سرحان عن بشرى طبية واعدة في مجال الأبحاث الطبية، نقلتها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر)، حيث أشادت بكتابات الدكتور رؤوف رشدي، الذي سلط الضوء على أحدث التطورات في تقنية الأوردة الصناعية.
وأوضحت سرحان أن الدكتور رشدي، المعروف بكتاباته المتميزة في السياسة والطب وعلم الاجتماع، كشف عن إنجاز طبي مذهل يتمثل في تطوير أوردة صناعية يمكنها النمو داخل جسم الإنسان وتتحول تدريجيًا إلى شرايين حقيقية، ما يمثل قفزة نوعية في مجال الطب التجديدي وزراعة الأوعية الدموية.
ووصفت هالة سرحان هذا التطور بأنه "شيء من الخيال أصبح واقعًا"، معبرة عن إعجابها بالجهود العلمية التي يبذلها الدكتور رؤوف، ومشيدة بأبحاثه التي تفتح آفاقًا جديدة في العلاج الطبي.
رسالة طبية
"كتب دكتور رءوف رشدي
فرنسا تطور أوردة صناعية تنمو داخل الجسم وتتحول إلى أوعية دموية حقيقية
"في إنجاز طبي بارز من مدينة بوردو الفرنسية، نجح مهندسون حيويون فرنسيون في تطوير أوعية دموية صناعية لا تكتفي بنقل الدم فحسب، بل تتحول إلى جزء حي من جسم الإنسان. هذه الأنابيب الحيوية المصنوعة في المختبر تندمج مع الأنسجة الطبيعية، لتتحول إلى شرايين كاملة الوظيفة داخل الجسم".
"تتكون هذه الأوعية من هيكل داعم من الكولاجين وشبكة قابلة للتحلل البيولوجي، يتم زرعها بخلايا بطانية بشرية. وبمجرد زراعتها، تبدأ على الفور في تبادل الإشارات مع الأنسجة المحيطة، مما يحفز خلايا الجسم على التغلغل في الهيكل والاستيطان فيه".
"وخلال أسابيع قليلة، يتم امتصاص جزء من هذا الهيكل تدريجيًا، ويتم استبداله بنسيج حي كامل لا يمكن تمييزه عن الشرايين الأصلية. فهو ينبض، وينحني، ويصلح نفسه مثل النسيج الطبيعي تمامًا. ولا يحدث أي رفض مناعي، ولا حاجة لأدوية مثبطة للمناعة".
"يمثل هذا التطور حلًا جذريًا لمشكلة كبرى في جراحات القلب والغسيل الكلوي وعلاج الإصابات: فالغرسات الصناعية التقليدية كثيرًا ما تنسد أو تنهار أو تتسبب في التهابات. أما هذه الأوعية الجديدة، فتنمو وتتأقلم وتزدهر داخل الجسم، بل وتشكل فروعًا شعرية دقيقة بمرور الوقت".
"بدأت بعض المستشفيات الفرنسية باستخدام هذه التقنية سريريًا في جراحات الالتفاف المعقدة وجراحات الأطفال. ومن المتوقع مستقبلاً أن تتيح هذه التقنية بناء أنظمة عضوية كاملة من الأوعية الدموية، مع إمكانية الاستغناء نهائيًا عن الأنابيب البلاستيكية واستخدام شرايين قابلة للنمو ومخصصة لكل مريض".
"وبما أن هذه الأوعية تُزرع باستخدام خلايا بشرية مأخوذة من المريض نفسه أو من متبرعين متوافقين، فهي لا تثير ردود فعل التهابية، بل تندمج بالكامل في أنظمة ترميم الجسم، وتتصرف مثل الأنسجة الطبيعية حتى في الظروف القاسية أو تدفق الدم المرتفع".
"إنها ليست عملية زرع، بل هي تجديد وعائي حي... يعيش في داخلك".