عاجل

جلسة علمية للمجلس الأعلى للشؤوون الإسلامية تناقش عبقرية مصر ومواجهة التطرف

الجلسة العلمية بالمجلس
الجلسة العلمية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

عقدت لجنة "المستجدات وتفكيك الفكر المتطرف" بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أولى جلساتها العلمية بمكتبة الإسكندرية، على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بعنوان: «مصر دُرَّةُ الزمان وعبقريةُ المكان»، وذلك برعاية وزير الأوقاف أسامة الأزهري، وبإشراف وحضور الأمين العام للمجلس محمد عبد الرحيم البيومي.


قدم الجلسة وألقى محاضرتها حمدي لبيب، الخبير الاستراتيجي، متناولًا خصوصية مصر الدينية والحضارية، ودورها التاريخي في حماية الدين والوطن ومواجهة الفكر المتطرف.
مصر في النصوص الشرعية وذاكرة الأمة

أكد حمدي لبيب مكانة مصر في القرآن الكريم والسنة النبوية، مستشهدًا بقول الله تعالى: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (يوسف: 99) دلالةً على ما حباها الله من أمنٍ وأمان، وبقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} (يونس: 87) في إشارةٍ إلى أن أرض مصر كانت مأوًى للأنبياء والصالحين. كما أشار إلى ما رُوي عن النبي ﷺ في الوصية بأهلها خيرًا، «فإن لهم ذمّةً ورَحِمًا»، وإلى مرور السيدة مريم وابنها عيسى عليهما السلام بأرضها المباركة.

دور مصر التاريخي والمعاصر في حماية الإسلام ومواجهة التطرف

بيّن المحاضر أن الأزهر الشريف، عبر أكثر من ألف عام، ظل منارة للعلم والوسطية، يخرج العلماء المعتدلين ويفند أفكار الغلو والتكفير. كما نوّه إلى تكامل الأدوار بين المؤسسات الدينية والأمنية والثقافية في مصر لمكافحة التطرف من خلال التعليم، والبرامج التوعوية، والعمل الميداني في المدارس والجامعات والقرى؛ بما يسهم في تجفيف منابع الفكر المنحرف.

 

أوضح أن المصريين متدينون بطبعهم، لكن تدينهم يتسم بالاعتدال والسماحة بعيدًا عن الغلو أو التشدد. ومن خصائص الشخصية المصرية: الميل إلى التسامح، ونبذ العنف، والالتفاف حول الدولة عند الملمات. كما أن حب الوطن والانتماء العميق يجعل المصريين يقفون صفًّا واحدًا في وجه كل من يحاول العبث بأمن بلادهم أو تمزيق وحدتهم.

مسؤولية المواطنين في مواجهة الفكر المتطرف

حدد حمدي لبيب عددًا من الواجبات الوطنية والمجتمعية لمجابهة التطرف الفكري: • نشر الوعي الصحيح بين الشباب عبر التعليم والثقافة وخطاب ديني رصين. • التمسك بالوسطية والاعتدال ورفض كل دعوة للعنف أو الكراهية باسم الدين. • الاصطفاف خلف القيادة الوطنية ومؤسسات الدولة ودعم كل جهد يحفظ أمن الوطن ووحدته.

نداء إلى الشباب

وتوجه المتحدث بنداء مؤثر قال فيه: يا أبناء مصر، يا شبابها، أنتم الأمل والدرع الحصين؛ كونوا في طليعة من يحافظون على هذا البلد العظيم، واعلموا أن حب الوطن من الإيمان، وأن مصر باقية قوية بأبنائها المخلصين. وختم بالدعاء: بارك الله فيكم، وحفظ الله مصر 

تم نسخ الرابط