عاجل

ترامب يحاول الهروب من شبح إبستين مستخدما وابلاً من التغريدات لصرف الأنظار

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

في الساعات الـ48 الأخيرة، كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريداته وتصريحاته المتنوعة في محاولة لصرف الأنظار عن قضيته الحساسة المتعلقة بجيفري إبستين، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، لكن مراقبين يرون أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وبدلاً من ذلك، زاد التركيز على علاقة ترامب الوثيقة بإبستين.

مؤامرة خيانة

وخلال هذه الفترة، نشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" سلسلة من المنشورات؛ بدأها بالتساؤل عن مصادر ثروة سامانثا باور، المديرة السابقة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ثم انتقل لمهاجمة فريق واشنطن كوماندرز لكرة القدم، مهدداً بإلغاء صفقة بناء ملعب جديد إن لم يُغيّر الفريق اسمه إلى "واشنطن ريدسكينز".

ولم يكتف ترامب بذلك، بل أعاد الحديث عن "مؤامرة خيانة" ضده في 2016، زاعمًا أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما خططت لها، ونشر فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يظهر فيه أوباما وهو يُعتقل داخل المكتب البيضاوي.

وفي سلسلة من المنشورات المتنوعة، بث ترامب مقاطع أقرب لمشاهد حماسية في بار رياضي منها لرئيس دولة، مثل لقطات لامرأة تلتقط ثعبانًا، وسيارة تتفادى شاحنة، وأشخاص يستعرضون مهاراتهم على دراجات نارية وزلاجات مائية.

ولم تقف حملته عند هذا الحد، فظهرت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، معلنة عن نشر مئات الآلاف من الوثائق المرتبطة باغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968، في خطوة بدت جزءاً من هذا المسعى المحموم لصرف الانتباه.

القاسم المشترك بين هذه المنشورات أنها لا تمت بصلة لقضية إبستين

لكن "واشنطن بوست" اعتبرت أن القاسم المشترك بين هذه المنشورات أنها لا تمت بصلة لقضية إبستين، الثري المدان باعتداءات جنسية، والذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته عام 2019. ومع استمرار الشكوك والجدل حول ملابسات وفاته، أخفقت محاولات ترامب في إزاحة الأضواء عن الموضوع.

الخبير الاستراتيجي الجمهوري أليكس كونانت علّق قائلاً إن "ترامب بارع في قلب الصفحة وتغيير الموضوع، لكن هذه المرة يبدو أنه يواجه معركة مختلفة... فقاعدته التي كانت تساعده سابقاً على تحويل الأنظار أصبحت الآن جزءاً من الأزمة".

ويرى كونانت أن وسائل الإعلام والديمقراطيين يسهمون في إبقاء هذه القضية حية، بينما عبّر عدد من مؤيدي ترامب عن إحباطهم من عدم وفاء إدارته بوعودها في كشف ملابسات قضية إبستين، الرجل الذي تحيط به نظريات مؤامرة معقدة منذ سنوات.

يُذكر أن إبستين، الذي سبق أن أقر عام 2008 في فلوريدا بتهمة تحريض قاصر على ممارسة الدعارة، وُجهت إليه اتهامات اتحادية بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية عام 2019، لكنه توفي في السجن قبل محاكمته، وسط تشكيك بعض المقربين من ترامب في أن الوفاة كانت انتحاراً، معتبرين – دون أدلة – أنه ربما قُتل لحماية شخصيات نافذة كانت متورطة في فضائحه.

تم نسخ الرابط