الولايات المتحدة الأمريكية تشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين فى اليمن
الولايات المتحدة الأمريكية تشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين فى اليمن

شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات عسكرية ضد الحوثيين فى اليمن ، كجزء من سلسلة من الضربات الجوية والبحرية في المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
شكل هذا الهجوم المرحلة الأولى من هجوم جديد ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مستهدفًا بنى تحتية رئيسية، بما في ذلك الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي وقاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة.
تهدف الضربة إلى إعادة تأمين الممرات البحرية عبر البحر الأحمر، وهو طريق ملاحي حيوي كان محاصرًا بسبب هجمات الحوثيين المتكررة.
استهداف الحوثيين
تُعد هذه الضربات جزءًا من جهد مستمر لاستعادة ممرات الشحن الدولية التي عطلها الحوثيون، الذين شنوا هجمات واسعة النطاق على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية.
أثقلت هذه الهجمات كاهل التجارة العالمية، مما أجبر العديد من السفن على اتخاذ طرق بديلة طويلة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الشحن. بذلت إدارة بايدن، إلى جانب الجهود السابقة في عهد الرئيس ترامب، عدة محاولات لردع الحوثيين، إلا أن أعمالهم العدائية المتكررة استمرت دون هوادة.
لا تنظر الحكومة الأمريكية إلى الضربات كوسيلة لحماية التجارة العالمية فحسب، بل كرسالة موجهة أيضًا إلى إيران. ونظرًا لدعم طهران للحوثيين، يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه خطوة استراتيجية للضغط على إيران في ظل المحادثات النووية الجارية.
و لا تزال رغبة إدارة ترامب في إبرام اتفاق نووي مع إيران محورية، إلا أن الولايات المتحدة تركت الباب مفتوحًا أمام احتمال اللجوء إلى العمل العسكري في حال فشل الدبلوماسية.
تأثير الضربات العسكرية والتوترات المستمرة
مع استمرار الجيش الأمريكي في شن ضرباته ضد أهداف الحوثيين، يستعد المسؤولون لرد انتقامي محتمل. حذر الحوثيون من أن أي هجوم مباشر على اليمن سيؤدي إلى استئناف الهجمات على سفن الشحن، وخاصة تلك المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما أعربت أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن مخاوفها إزاء القدرات التكنولوجية المتزايدة للحوثيين، لا سيما مع امتلاكهم طائرات مسيرة جديدة يصعب اكتشافها ويمكنها ضرب أهداف أبعد من ذي قبل.
وفي السياق الأوسع، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، وذلك بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر بالنسبة للتجارة العالمية.