عاجل

«الشهاوية البرهامية»: الإرهاب مرض فكري لا دين له ولا هوية.. والأزهر صوت الأمة

الطريقة الشهاوية
الطريقة الشهاوية البرهامية

صرح رامي الشهاوي، شيخ عموم الطريقة الشهاوية البرهامية، بأن الإرهاب بكافة أنواعه وصوره وأشكاله مرض فكري في أساسه ولا يمت لدين الإسلام والشرائع السماوية بأي صلة.

الإرهاب مرض فكري لا دين له ولا هوية

وأوضح أن الأزهر أقدم جامعة عالمية متكاملة، وأهم مساجد مصر الجامعة وأشهرها في العالم الإسلامي، وأن الأزهر احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قِبلة لكل المسلمين، ومنهلاً للوسطية والاعتدال، ومنارة للإسلام الشامخة.

وشددت الطريقة: "لقد تجاوز عمر الأزهر الألف سنة، متحملًا مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا، ومنبرًا دعويًا".

واختتمت «نسأل الله تعالى أن يحفظ مصرنا الحبيبة ويديم على الأمة بركة الأزهر الشريف وفضله وعطاءه الزاخر». 

جاء ذلك ردا على إبراهيم عيسى واتهامه للأزهر بتخريج إرهابيين. 

الأزهر بريء من الإرهاب

فيما قال الدكتور مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم: «ليس هناك مؤسسة دينية في العالم تُجسّد منهج الوسطية والاعتدال كما يفعل الأزهر الشريف، هذا الصرح العريق الذي ما فتئ إمامه الأكبر، في كل لقاء ومحفل، يؤكد على حرمة الدماء، ويدعو إلى التسامح وقَبول الآخر، ويُندّد بالعنف والإرهاب والتكفير، ويسير على دربه آلاف من العلماء والأساتذة والطلاب والخريجين المنتشرين في ربوع مصر والعالم، حاملين راية الاعتدال ونور العلم، رافضين كل فكر منحرف أو دعوة ظلامية».

وتابع: من هنا، فإن تحميل الأزهر وِزر فردٍ أو اثنين ضلّا الطريق، أو اتهامه بتخريج إرهابيين لمجرد أن أحدهم انتسب إلى إحدى كلياته، يُعدّ ظلمًا بيّنًا وتجنيًا لا يستقيم مع منطق أو عدل. فليس كل من مرّ بالأزهر يُنسب إليه فكرًا وسلوكًا، تمامًا كما لا يُقال عن أي جامعة في العالم إنها تُخرّج إرهابيين لأن أحد الخارجين على القانون تخرّج فيها، سواء كانت جامعة عربية أو أوروبية.

وأوضح أن من خرج عن منهج الأزهر الوسطي لا يُمثّله، ولا يُحسب عليه، بل إن هؤلاء لا يدينون بالولاء للأزهر، ولا للوطن، ولا حتى للدين، بقدر ما يدينون بالولاء لجماعاتهم وتنظيماتهم التي تُقدَّم عندهم على كل انتماء. أما الأزهر، فمواقفه ومناهجه وكتبه وخطابه الرسمي واضحة في إدانة العنف والتطرف، وفي التصدي للفكر الإرهابي تفنيدًا وتعليمًا وتحصينًا، لا لبس فيها ولا غموض.

ونبه أنه ليس مطلوبًا من الأزهر الشريف أن يُصدر بيانًا يُبرّئ فيه ساحته، وكأنه موضع اتهام أو شبهة، فالمُتّهم هو من يثبت انحرافه، لا من علّمه الخير والدين القويم. وإذا ساغ هذا المنطق المقلوب، لوجب على كل جامعات العالم أن تُصدر بيانات تنفي فيها مسؤوليتها عن أي خريج انحرف عن القانون أو تورّط في العنف أو الإرهاب، سواء أكان في الشرق أو الغرب، في جامعات عربية أو أوروبية أو أمريكية. لكن الحقيقة أن المؤسسات التعليمية – ومنها الأزهر – تُحاسَب بما تقدّمه من مناهج وقيم، لا بما يفعله من ضلّ السبيل ممن مرّوا بها، ونقضوا عهود العلم والأخلاق والدين.

وما نعلمه يقينًا أن بعض الأصوات التي تتعمد الإساءة إلى الأزهر إنما تفعل ذلك بدافع هوى في النفوس، أو تنفيذًا لأجندات وتنظيمات مشبوهة، يعرف أصحابها تمامًا أن الأزهر بمنهجه الوسطي المعتدل يقف عقبة كَأداء أمام مشروعاتهم المريضة. وقد بلغ الأمر بأحد هذه الكيانات أن صرّح علنًا بأن الأزهر الشريف يُمثّل خطرًا مباشرًا على مشروعه، فما لبثت الأبواق أن انطلقت في الهجوم عليه، محاولةً هدمه وتغييبه، لا لشيء إلا لإزاحة ذلك “الخطر” عن أسيادهم.

واختتم: «كُفّوا عن محاولات التشويه والاصطياد في الماء العكر، واعلموا أن الأزهر، بتاريخِه العريق، ومنهجِه الوسطي، وعلمائِه الراسخين، سيظل – بإذن الله – حصنًا منيعًا في وجه كل فكر متطرف، وسندًا أمينًا لهذا الوطن في معاركه الكبرى ضد الجهل والتكفير والعمالة». 

تم نسخ الرابط