لقاء سويدان تكشف سر نجاح «حرب الجبالي»: حارة مصرية بأيدي وطنية بلبنان |خاص

في ندوة فنية خاصة نظمها موقع "نيوز رووم" لتكريمها عن دورها المميز في مسلسل "حرب الجبالي"، تحدثت الفنانة لقاء سويدان بشفافية عن كواليس تصوير المسلسل، مؤكدة أن التصوير في لبنان لم يؤثر على واقعية المشاهد التي تعكس الحارة الشعبية المصرية بشكل أصيل.
تفاصيل مصرية
وأوضحت لقاء سويدان أن فكرة تصوير الحارة الشعبية خارج مصر أثارت استغراب البعض، لكنها استدركت قائلة: "هل تخيل أي مشاهد أن هذا المشهد لم يُصور في مصر؟ الإجابة مستحيلة، لأن كل التفاصيل كانت مصرية بامتياز".
وأضافت الفنانة أن السر في ذلك يعود للجهد الكبير الذي بذله فريق العمل، لا سيما المنتج صادق الصباح، الذي حرص على جلب أغلب فريق العمل من مصر، مع وجود عدد محدود من الفنيين من لبنان وسوريا فقط لأسباب لوجستية، قائلة: "الأستاذ صادق جاب أكثر من 10 أو 15 حاوية مليانة إكسسوارات مصرية كاملة، كان شغفه بمصر واضحًا في كل تفصيلة، سواء في الديكور أو الملابس أو الإكسسوارات".
بيئة تصوير محكمة ومقنعة
وأشارت لقاء إلى أن المخرج محمد أسامة كان حريصًا بشكل خاص على أدق التفاصيل داخل اللوكيشن، مما ساعد على خلق بيئة تصوير محكمة ومقنعة، حتى أن الفنانين أنفسهم لم يشعروا بالغربة أثناء التصوير، إذ قالت: "الحارة مبنية بالكامل داخل الموقع، وأول ما تدخل الباب تشعر وكأنك داخل مصر فعلاً".
أما عن أجواء التصوير، فأكدت لقاء سويدان أن ساعات العمل كانت طويلة وشاقة، حيث قضى فريق العمل في اللوكيشن وقتًا أطول مما يقضونه في منازلهم، نظرًا لكبر حجم العمل وحاجته إلى تركيز ومجهود مضاعف.
لقاء سويدان تكشف عما يجذبها في أي عمل
وفي سياق الحديث، علقت لقاء سويدان على نظرة بعض الفنانين إلى عرض المسلسل، قائلة: “في ناس كتير بيسألوا المسلسل هيتعرض فين؟ الساعة كام؟ وعلى أي قناة؟.. بس الممثل الحقيقي ميسألش الحاجات دي، لأن النجاح في النهاية رزق وتوفيق من عند ربنا. ممكن مسلسل يتعرض على أهم قناة ومايحققش نسب مشاهدة، أو ينزل في رمضان ويبقى ممتاز والناس متشوفوش عشان توقيت عرضه مش مناسب. النجاح مالوش معاد ثابت”.
ثم أضافت الفنانة لقاء سويدان: “أنا كممثلة، أول حاجة بفكر فيها لما يُعرض عليّا عمل هي: هل الورق حلو؟ هل دوري مميز؟ بعد كده بفكر في فريق العمل، وبعدها الفلوس. لكن العرض والقنوات والتوقيت مش شغلي”.
كواليس تحضيرها لشخصية وداد في حرب الجبالي
كما تحدثت عن التحدي الذي واجهته في تقديم شخصية شريرة داخل العمل، مشيرة إلى أنها تحب تقديم الأدوار بشكل طبيعي بعيدًا عن المبالغة، وتابعت: “أنا بحب أعيش الحياة زي ما هي.. واتعودت لما يجيني دور شعبي أو صعيدي، أنزل بنفسي أشتري كل حاجتي من الوكالة أو الموسكي.. مش بس كده، أنا في حياتي العادية بشتري خضار وفاكهة بنفسي، لأني بحب أعيش التجربة زي ما هي”.
واختتمت حديثها باسترجاع نصيحة أساتذتها في معهد الفنون المسرحية: “الراحلين الأستاذ سعد أردش والأستاذ جلال الشرقاوي، قالولي إن الممثل الحقيقي زي كاميرا تسجيل، وهو ماشي في الشارع بيلقط تفاصيل، يسجل كل موقف وكل شخصية في دماغه، عشان يقدر يستخدمها في يوم من الأيام، وأنا التزمت بالنصيحة دي طول حياتي، وده ساعدني في تجسيد كل شخصية بصدق”