حسام الخولي: «مستقبل وطن» يدعم المرشح الفردي ويعزز التنوع في انتخابات الشيوخ

أكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الحزب وضع استراتيجية واضحة لدعم مرشحي الفردي في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وذلك لضمان تمثيل متوازن يعكس التنوع الحزبي والفكري تحت قبة المجلس. 

وجاءت تصريحاته خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا لايف"، حيث تناول حسام الخولي بالتفصيل آليات العمل داخل القائمة الوطنية وأهمية التنافس على المقاعد الفردية.

تكتل لا يلغي الاستقلالية 

أوضح حسام الخولي أن القائمة الوطنية من أجل مصر تضم 12 حزبًا سياسيًا وتنسيقية شباب الأحزاب، وهي قائمة انتخابية بالأساس، لا تُقيّد استقلالية كل حزب داخل مجلس الشيوخ بعد فوزه. وأشار إلى أن هذه التجربة سبق تطبيقها في الانتخابات الماضية وأثبتت فعاليتها في جمع أطياف سياسية متعددة داخل تكتل موحّد انتخابيًا فقط.

وأضاف حسام الخولي أن كل حزب يظل محتفظًا برؤاه وأفكاره المستقلة داخل المجلس، ولا توجد التزامات بتوافق دائم بين الأحزاب المشاركة في القائمة، مما يعزز من تعددية الآراء داخل المؤسسة التشريعية. وقال: "لدينا يسار ووسط ويمين، والاختلاف يعكس حيوية الساحة السياسية ويخدم مصلحة الوطن".

معركة تنافسية مفتوحة

وفيما يخص مقاعد الفردي، أشار حسام الخولي إلى أن الانتخابات ستشهد تنافسًا قويًا بين الأحزاب، حيث تتاح الفرصة للجميع للمشاركة في سباق سياسي مفتوح يعكس قوة كل حزب على الأرض، مبينًا أن حزب مستقبل وطن يعكف على إعداد مرشحيه وتقديم الدعم الكامل لهم، مشددًا على أن هذه المعركة الفردية ستكون ميدانًا حقيقيًا لقياس تفاعل الجماهير مع الأحزاب وبرامجها.

وتابع حسام الخولي: "لدينا 100 مقعد فردي، والتنافس فيها مفتوح أمام الجميع، وهو ما يعكس الحيوية السياسية التي نشهدها اليوم"، مشيرًا إلى أن هذه الديناميكية تعزز من مصداقية العملية الانتخابية وتمنح المواطن مساحة أكبر للاختيار.

تكمل التخصصات الناقصة

أوضح حسام الخولي أن مجلس الشيوخ يضم 100 عضو بالتعيين، يختارهم رئيس الجمهورية بعد انتهاء الانتخابات، لتغطية التخصصات التي قد لا تكون ممثلة بشكل كافٍ من خلال القائمة أو الفردي، مردفًا أن هذا التوازن يعكس طبيعة المجلس الذي يعتمد على الكفاءة والخبرة، قائلًا: "مجلس الشيوخ بطبيعته أقرب للتفكير والدراسة، ويضم نسبة كبيرة من التكنوقراط".

وأشار حسام الخولي إلى أن التعيينات الرئاسية تستند إلى رؤية شاملة للاحتياجات التشريعية والاستشارية للدولة، ويُراعى فيها تمثيل الفئات المؤثرة التي لم تُوفق في الانتخابات.

الحوار الوطني منح الأحزاب 

أكد حسام الخولي أن الحوار الوطني كان له أثر بالغ في تحريك الحياة السياسية، حيث أزال الحواجز النفسية بين الأحزاب وأظهر أن الخلافات الفكرية ليست عائقًا أمام العمل الوطني المشترك، قائًلا: "قبل الحوار كنا نعتقد أن الفروق بين الأحزاب شاسعة، لكن بعد الجلوس معًا اكتشفنا أن التقارب ممكن عندما تكون مصلحة الوطن هي الهدف".

وشدد حسام الخولي على أن التنافس بين الأحزاب بات يحمل طابعًا إيجابيًا، حيث يسعى كل حزب للتميز في الشارع السياسي دون إقصاء للآخرين. ووصف هذا التنافس بـ"الغيرة الحزبية المحمودة"، مؤكدًا أن المواطن هو المستفيد الأول من هذا الحراك الديمقراطي المتصاعد.

القائمة الوطنية تعزز الأحزاب

وفي ختام مداخلته، أشار حسام الخولي إلى أن القائمة الوطنية أسهمت في تعزيز مكانة الأحزاب داخل المشهد السياسي، إذ أجبرت الجميع على تقديم تنازلات شخصية لصالح العمل الجماعي، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء الأحزاب، وعلى وعي المواطن بوجود كتل سياسية ناضجة تعمل من أجل مصر.

وأكد حسام الخولي أن مستقبل وطن ماضٍ في دعم مرشحيه على مختلف المستويات، وأنه يتطلع إلى مجلس شيوخ يعكس تطلعات المصريين ويواكب التحولات السياسية والتنموية التي تشهدها الدولة.