حسام الخولي: الحياة السياسية تشهد تطورًا والحوار الوطني أعطاها دفعة للأمام

قال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الحياة السياسية في مصر شهدت تقدماً سريعاً، وزادت وتيرته بشكل ملحوظ بعد الحوار الوطني، منوها إلى أن بعض الأحزاب كانت تعمل على الأرض، وبعضها كان بعيداً قليلاً عن المواطنين.
الحوار الوطني خلق نوعاً من التفاهم والتقارب بين الأحزاب
وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن الحوار الوطني خلق نوعاً من التفاهم والتقارب بين الأحزاب، مضيفا:"كنا نعتقد أن هناك فروقات كبيرة بينها، لكن الحوار أوضح أن هناك مصلحة وطنية مشتركة تجمعها، كما شهدنا نشاطاً واضحاً على الأرض، حيث بدأت جميع الأحزاب التي تريد العمل الميداني بالتوسع، ونشأت روح المنافسة الصحية، بحيث يرى الحزب ما يفعله الآخر فيتحفز ليقوم بالمثل أو يقدم جزء منه.
ونوه الخولي إلى أن القائمة الوطنية تضم 12 حزباً مع تنسيقية شباب الأحزاب، وهي قائمة انتخابية فقط، مشيرا إلى أن كل حزب له أفكاره التي قد تختلف بين اليسار والوسط واليمين، لكن في القائمة يتم تجميع هذه الأفكار تحت سقف واحد انتخابي.
وأضاف:" بمجرد نجاح القائمة في الانتخابات، يبدأ كل حزب داخل مجلس الشيوخ في التعبير عن رأيه الحزبي وأفكاره بشكل مستقل، ولا يوجد اتفاق موحد داخل القائمة، لكن يتم جمع مختلف الآراء لصالح الوطن داخل قبة البرلمان، أما بالنسبة للانتخابات الفردية، فهي تنافس مفتوح بين الأحزاب، وتوجد معركة قوية على المقاعد الفردية.
القائمة الوطنية تعبر عن حب الوطن
وأوضح حسام الخولي، أن القائمة الوطنية تعبر عن حب الوطن والتنازل عن المصالح الشخصية، ففي النهاية هناك تفاهم أن مصلحة البلاد هي الأولوية، مشيرا إلى أن حزب مستقبل وطن قادر على تشكيل القائمة كاملة بحكم تواجده الواسع، لكنه اختار المشاركة مع أحزاب أخرى، بهدف المشاركة الفاعلة والتمثيل المتنوع.
وبسؤاله عن كيفية مساهمة المشاركة الواسعة للأحزاب في الانتخابات في ترسيخ النظام الديمقراطي في مصر، أجاب تساهم بشكل كبير جداً، فحتى الأحزاب الجديدة التي تدخل الانتخابات وتجرب حظها وتأخذ مقاعد فردية تنمو وتتطور من خلال تجربتها في الميدان.
واستطرد:"العمل السياسي الحقيقي يتم على الأرض، حيث يتقرب الحزب من المواطن، يفهم مشاكله، ويشارك في حلها، سواء بالبرامج أو العمل الاجتماعي، وهذا هو جوهر العمل الحزبي، ضاربا المثل بحزب مستقبل وطن، الذي ظل يقدم هذا العمل منذ سنوات، وهذا ما يخلق ثقة بين المواطن والأحزاب ويعزز الديمقراطية.