متحدث الثقافة عن مسابقة «دوري المكتبات»: تراث البوادي في متناول أطفال مصر

في خطوة لتعزيز الوعي الثقافي لدى النشء وربط الأجيال الجديدة بالهوية الوطنية، أعلنت متحدث وزارة الثقافة، رضوى هاشم عن انطلاق النسخة الجديدة من مسابقة "دوري المكتبات" تحت عنوان "تراث البوادي. . كنوز بلادي"، مستهدفة الأطفال من مختلف محافظات الجمهورية.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، رضوى هاشم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن المسابقة تأتي في إطار حرص الوزارة على دمج الثقافة في حياة الطفل المصري، خاصة في المناطق الريفية والنائية.

مشاركة مفتوحة عبر قصور الثقافة 

أكدت رضوى هاشم أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، التابعة للوزارة، تتولى تنظيم المسابقة وتنفيذها على مستوى المحافظات، من خلال شبكة واسعة من بيوت وقصور الثقافة المنتشرة في القرى والمراكز والنجوع.

وشددت رضوى هاشم على أن هذه الخطوة تعكس توجه الدولة نحو توسيع قاعدة المشاركة الثقافية، وضمان وصول الفعاليات إلى كل طفل مصري، بصرف النظر عن موقعه الجغرافي أو الظروف المحيطة به.

تحديد الفئة المستهدفة

وأضافت رضوى هاشم أن المسابقة تستهدف الأطفال من الفئة العمرية 8 إلى 18 سنة، حيث يُطلب من المتسابقين تلخيص ثلاثة كتب تدور حول موضوع "تراث البوادي"، وهو العنوان الذي يعكس اهتمام الدولة بالحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي.

وأوضحت رضوى هاشم أن الهدف من التلخيص لا يقتصر على مهارات القراءة فقط، بل يشمل أيضًا القدرة على التحليل والتعبير بأسلوب شخصي، بما يعزز قيم الانتماء والفهم العميق للثقافة المحلية.

الفئات غير القادرة على الحضور

في إطار دعم تكافؤ الفرص، كشفت رضوى هاشم عن نية الوزارة إتاحة إمكانية المشاركة عن بُعد للأطفال الذين لا يستطيعون الوصول فعليًا إلى أماكن انعقاد المسابقة، سواء بسبب بُعد المسافة أو ظروف خاصة.

وأشارت رضوى هاشم إلى أن هذا التوجه يعكس حرص وزارة الثقافة على ألا يكون البُعد الجغرافي أو الظروف الاجتماعية عائقًا أمام مشاركة أي طفل لديه شغف بالقراءة والاطلاع.

تراث البوادي في صميم رؤية 

وأكدت رضوى هاشم أن اختيار موضوع "تراث البوادي" يأتي ضمن استراتيجية الوزارة في تسليط الضوء على الثقافات الهامشية والمهمشة، والتي تشكل جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، موضحة أن البوادي تحوي كنوزًا ثقافية من العادات، والتقاليد، والحِرف، والقصص الشعبية التي تستحق التوثيق والاحتفاء.

تعزيز القيم الثقافية 

في ختام حديثها، شددت رضوى هاشم على أن "دوري المكتبات" لا يُعد مجرد مسابقة تقليدية، بل هو مشروع تربوي وتثقيفي متكامل، يهدف إلى تنمية روح البحث والمعرفة لدى الأطفال، وتحفيزهم على التفاعل مع مصادر الثقافة المكتوبة، ما يسهم في إعداد جيل أكثر وعيًا، قادر على حماية تراثه وصناعة مستقبله.

ودعت رضوى هاشم جميع الأسر المصرية إلى تشجيع أبنائهم على المشاركة، والاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز ارتباطهم بتراث بلادهم الثقافي الغني والمتنوع.