وزير الأوقاف الفلسطيني يعزّي شهداء قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة
قدّم الدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، واجب العزاء بضحايا العدوان الإسرائيلي الذي طال الكنيسة الكاثوليكية في مدينة غزة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء، وذلك خلال زيارة تضامنية أجراها برفقة وفد من الكادر الديني في الوزارة إلى كنيسة دير اللاتين في مدينة رام الله.
وزير الأوقاف الفلسطيني يعزّي شهداء قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة
وكان في استقبال الوفد رؤساء كنائس محافظة رام الله والبيرة وممثلو المؤسسات الكنسية، الذين عبّروا عن تقديرهم العميق لهذه اللفتة التي تجسّد وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وخلال كلمته، نقل سماحة الوزير تعازي دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى إلى الإخوة في الكنائس، مؤكداً أن ما تعرضت له الكنيسة في غزة هو جريمة نكراء بحق المقدسات والإنسانية جمعاء.
وأشار إلى أن "أهلنا في قطاع غزة ما زالوا يتعرضون للقتل والتجويع والمعاناة اليومية تحت الحصار، في ظل صمت دولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين ودور العبادة" .
وأضاف نجم: "نحن هنا اليوم لنعزّي أهلنا ونقف إلى جانبهم، ونؤكد أن ما يصيبكم يصيبنا، وأن الاحتلال لا يفرّق بين مسلم ومسيحي. عشنا معًا، وسنواصل حمل رسالة المحبة والسلام، لأننا شعب واحد، يتقاسم الأرض والوجع والأمل".
من جهته، ألقى الأب يعقوب الرفيدي كلمة باسم رؤساء كنائس رام الله والبيرة، عبّر فيها عن الامتنان والتقدير لهذا الموقف الوطني والروحي، مؤكدًا أن زيارة وزير الأوقاف والوفد المرافق تحمل معاني كبيرة تعزز التلاحم الوطني والإنساني.
وقال الرفيدي: "نشعر اليوم أن الجراح واحدة، وأن صوت العدل لا بد أن يعلو. نطالب بالحق، والعدالة، والمساواة، ونؤمن بأن ما يجمعنا أكبر من كل محاولات الاحتلال لكسر الأمل أو زرع الفُرقة".
واختتم اللقاء بالتأكيد المشترك على أن استهداف دور العبادة – سواء كانت كنيسة أو مسجدًا – هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولكل القيم الدينية والإنسانية، وشدّد الحضور على ضرورة ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية، وتعزيز قيم التآخي والتضامن، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة أماكن وجوده.
