الأزهر يُكرِّم 151 فائزاً من 35 دولة في ختام مسابقة "مواهب وقدرات" العالمية

يُقيم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، غدًا الثلاثاء الموافق 22 يوليو الجاري، احتفالية كبرى لتكريم الفائزين في الموسم الرابع من المسابقة العالمية "مواهب وقدرات" تحت شعار "ابتكار وريادة .وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر
وتُقام الفعالية في قاعة الأندلس بمركز الأزهر للمؤتمرات (مدينة نصر)، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والاستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وسفراء الدول المشاركة وقيادات وعلماء الأزهر.
شارك في المسابقة هذا العام طلاب وافدون من 35 دولة– منها نيجيريا، روسيا، الولايات المتحدة، الهند، فرنسا، والصومال – في 16 مجالاً تنافسياً شملت؛ حفظ القرآن الكريم والخطابة والشعر - الفنون التشكيلية والرقمية والتمثيل - البحث العلمي واللغات الأجنبية والخط العربي، حيث تم اختيار 151 فائزاً من بين آلاف المتقدمين بعد تقييم 48 محكمًا متخصصًا.
وسيحصل جميع الفائزين على شهادات تقدير، فيما ينال أصحاب المراكز الأولى جوائز مالية بقيمة إجمالية 260 ألف جنيه مصري، وشهادات ممهورة بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر.
تُجسّد مسابقة "مواهب وقدرات" إحدى أبرز مبادرات الأزهر، التي تؤكد حرص المؤسسة على اكتشاف مواهب الطلاب الوافدين، وتعزيز الفكر الوسطي، وإعداد كوادر قادرة على الإسهام في بناء مستقبل أوطانهم.
«خريجي الأزهر» تطلق برنامجا تدريبيا في الحاسب الآلي "ICDL" للوافدين من السودان
أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برنامجًا تدريبيًّا في مهارات الحاسب الآلي (ICDL)، استهدف الطلاب الوافدين من دولة السودان، بمقر المنظمة الرئيس بالقاهره، بنظام الحضور المباشر يوميًّا، في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
قدّم البرنامج المهندس/ إيهاب محمد محمد، أخصائي الحاسب الآلي، بمشاركة 15 طالبًا وطالبة، وركّز البرنامج على التطبيقات العملية في برامج Microsoft Word – Excel – PowerPoint، مع تبسيط المهارات التقنية التي تدعم إعداد الرسائل العلمية، والعروض التقديمية.
وتضمن البرنامج: أساسيات تصميم المستندات النصية، وإنشاء الجداول والرسوم داخل Word، وتنفيذ العمليات الحسابية، وتنسيق البيانات باستخدام Excel، وإعداد عروض تقديمية احترافية وتفاعلية عبر PowerPoint.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود المنظمة في دعم وتأهيل الطلاب الوافدين، وتنمية مهاراتهم الرقمية والعلمية.
منظمة خريجي الأزهر تناقش «منطلقات الإرهاب وركائزه»
قال الدكتور حمد الله الصفتي، عضوالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن مصطلح الإرهاب يحمل تعريفات متعددة، وفق رؤية كل جهة تطلق التعريف، لكنها جميعا تتفق على وصف الفكر الإرهابي بصفات أساسية، أبرزها: الخروج على النظام المستقر القائم، وفرض أيديولوجيات مخصوصة على المجتمع بالقوة، معتبرًا أن الجماعات المتطرفة تمثل فكرا أحادي الموقف والرؤية.
منطلقات الإرهاب وركائزه
وأوضح أن الشرق الأوسط بات مسرحًا رئيسيًّا لانتشار الفكر الإرهابي، نظرًا لما وصفه المفكر الراحل جمال حمدان لمنطقة الشرق الأوسط بما أسماه: "عبقرية الموقع والمكان"، وهو ما جعل تلك المنطقة محط أنظار الطامعين، الذين استخدموا الأفكار المتطرفة أداة لزعزعة الاستقرار.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة: (منطلقات الإرهاب وركائزه)، والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، من دول: (نيجيريا، السودان، فلسطين، اليمن، بوركينا فاسو، إثيوبيا، الفلبين، تنزانيا، جيبوتي، وليبيا)، وذلك في إطار جهود المنظمة لنشر الوعي، ومحاربة الفكر المتطرف.
وأشار الصفتي إلى أن القوى المعادية للإسلام والإنسانية عملت على نشر الأفكار الهدامة وتشويه صورة الإسلام المعتدل، من خلال استهداف المؤسسات الدينية، وتشويه صورة علمائها.
وأضاف أن الجماعات المتطرفة، تسعى إلى إثارة الفتن بين عوام الناس، مدّعية تمثيلها الحصري لأهل السنة والجماعة، ومشككة في علماء الأزهر ومواقفهم، حتى وصل الأمر إلى حد الرمي بالتكفير، واتهام المجتمعات المسلمة بـ"الجاهلية".
وأكد الصفتي أن هذه الجماعات تعمل على فرض "إسلام بديل"، من خلال تنصيب مرجعيات دينية بديلة، تحت مسميات: "إمام أهل السنة"، و"المرشد"، مشددًا على أن غايتهم الحقيقية هي تفكيك البنية الدينية الموروثة، حتى وإن ضمت صفوفهم بعض المحسوبين على الأزهر.
وفي ختام الورشة، أكد أن تطويع النصوص الدينية لأغراض شخصية هو أحد أخطر أدوات تلك الجماعات، إذ يجعلهم يسلكون مسلك الإقصاء والتكفير كمنهج دائم، بعيدًا عن روح الإسلام السمح، وقيمه الوسطية.