حريق يدمر عبارة ركاب في إندونيسيا ويضطر المئات للقفز في البحر
فاجعة بحرية جديدة قبالة سواحل سولاوسي الشمالية
لقي شخص واحد على الأقل مصرعه، يوم الأحد 20 يوليو بعد اندلاع حريق هائل على متن عبارة الركاب الإندونيسية KM Barcelona VA، أثناء إبحارها بين جزر تالود ومدينة مانادو، عاصمة مقاطعة شمال سولاوسي. وتشير التقارير إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، وسط عمليات إنقاذ متواصلة ومشاهد مروعة وثقتها الكاميرات.
تفاصيل حادث حريق عبارة برشلونة
وقع الحريق عندما كانت العبارة تقترب من جزيرة تاليساي الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من مانادو. ووفقا لصحيفتي IDN Times وJakarta Globe، كانت العبارة تقل نحو 280 راكبًا، بينهم عائلات وأطفال، ولم يعلن بعد عن السبب وراء اندلاع الحريق.
مشاهد الفوضى والذعر وسط البحر
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة توثق لحظات الهلع. يظهر في أحدها ركاب يلقون بأنفسهم من الطابق العلوي إلى البحر، وهم يرتدون سترات النجاة، بينما تتصاعد أعمدة من اللهب والدخان الأسود الكثيف من سطح العبّارة.
في فيديو آخر، شوهدت النيران تلتهم الجزء العلوي من العبّارة بينما كان ركاب الطابق السفلي يحاولون جمع متعلقاتهم. وصرخات الركاب تتعالى وسط مشهد أشبه بكارثة إنسانية في عرض البحر.
شهادات الناجين: “قفزنا في الماء فورًا”
قالت ألوينا إينانج، وهي زوجة مسؤول شرطي لموقع بيبول إنها كانت تتناول الطعام مع عائلة صديقة عندما اجتاحت النيران جسر السفينة، مضيفة: “قفزنا على الفور في البحر وبقينا في الماء حوالي ساعة قبل إنقاذنا”.
وفي بث مباشر على فيسبوك، ظهر راكب يدعى عبد الرحمن آغو وهو يحمل طفلًا صغيرًا طالبًا النجدة، مما زاد من تعاطف المتابعين على الإنترنت مع الناجين.
تدخل سريع للسفن وسلطات الإنقاذ
أرسلت هيئة ميناء مانادو ثلاث سفن إنقاذ هي: KM Barcelona III، وKM Venecian، وKM Cantika Lestari 9F، ضمن جهود طارئة لإجلاء الركاب. كما أعلنت هيئة البحث والإنقاذ في شمال سولاوسي أن بعض الناجين نُقلوا إلى جزيرة جانغا القريبة لتلقي العلاج والمساعدة.
مركز إغاثة مؤقت في ميناء مانادو
أقامت السلطات الإندونيسية مركز إغاثة طارئ في ميناء مانادو لتقديم الدعم الطبي والنفسي للناجين. ولم تُنشر حتى الآن القائمة الكاملة بأسماء الركاب أو الضحايا، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عملياتها.
تكرار حوادث النقل البحري في إندونيسيا
يأتي هذا الحادث بعد أقل من 3 أسابيع على غرق عبارة أخرى في مضيق بالي، ما أدى إلى فقدان عشرات الركاب. وتُسلط هذه الفواجع المتكررة الضوء على قصور في إجراءات السلامة البحرية في الأرخبيل الإندونيسي، الذي يعتمد ملايين المواطنين فيه على النقل البحري اليومي.
