عاجل

المرج تشتعل بين جيران.. مشاجرة تتحول لمعركة ومصير خلف القضبان

مشاجرة المرج
مشاجرة المرج

في حي المرج الشعبي، لم تكن ليلة 29 مارس ليلة عادية، بل كانت ساحة لمعركة حقيقية بين جيران، بدأت بخلاف بسيط، وانتهت بدماء، وزجاجات مشتعلة، وصرخات تروّع المكان. خلف كل ضربة سكين، وكل زجاجة حارقة، كانت هناك حكاية غضب مكتوم، وصبر نفد، وبيوت تفجّرت فيها مشاعر العداء.

 مشاجرة تتحول لمعركة دامية ومصير خلف القضبان

الواقعة، التي وثقها مقطع فيديو صادم انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت الذعر بين سكان المنطقة ورواد مواقع التواصل، حيث ظهر فيها أشخاص يتبادلون الضربات باستخدام الأسلحة البيضاء، ويقذفون زجاجات تحتوي على مواد مشتعلة، وسط فوضى وصراخ ودماء.

لكن خلف هذه المشاجرة المدوية، تقف قصة أكثر إنسانية من مجرد عنف. جيران عاشوا سنوات في نفس الشارع، تحمّلوا خلافات يومية، صوت مرتفع من هنا، موقف سيارة من هناك، أولاد يتشاجرون، نساء تتبادلن الاتهامات، ورجال يخبئون الغضب في الصدور. حتى جاء اليوم الذي انفجر فيه كل شيء دفعة واحدة.

السيدة المتهمة في الواقعة، وهي أم لثلاثة أطفال، قالت في التحقيقات إنها "اتخضت لما شافت جوزها بينضرب، فمسكت أي حاجة في إيدها"، وأضافت باكية: “أنا مش بلطجية، بس كنا كل يوم عايشين في توتر ومشاكل”، أما أحد الشباب المصابين، فاعترف أنهم كانوا في حالة غضب "فقدنا فيه السيطرة".

تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف، واعتقال المتهمين خلال وقت قياسي، لكن آثار المشاجرة لم تمحُ بسهولة، حوائط سكنية سوداء من أثر النيران، وجيران باتوا لا ينظرون في أعين بعضهم البعض، وأطفال ما زالوا خائفين كلما سمعوا صوتًا عاليًا.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.

وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.

تم نسخ الرابط