باحثة بمرصد الأزهر: الفهم الصحيح للسنة النبوية أمر أساسي لاستنباط الأحكام الشرعية

قالت أسماء يوسف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن شهر رمضان يشهد حالة روحانية وإقبالًا كبيرًا من الناس على تعلم أمور الدين، مشيرةً إلى أن الفهم الصحيح للسنة النبوية أمر أساسي لاستنباط الأحكام الشرعية وتطبيقها في مختلف مجالات الحياة. 

السنة النبوية المشرفة المصدر الثاني

وأضافت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن القرآن الكريم هو أصل الشريعة الإسلامية ومصدرها الأول، بينما تعد السنة النبوية المشرفة المصدر الثاني، حيث تبين الأحكام التي لم ترد تفاصيلها في القرآن الكريم، مستدلةً بقول الله تعالى:" وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".  

 سبيل العبد لنيل محبة الله ورضاه

وأكدت على أن العمل بالسنة هو سبيل العبد لنيل محبة الله ورضاه، مشيرةً إلى قوله تعالى:" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" (آل عمران: 31).  

 السنة النبوية الصحيحة

وشددت يوسف، على أن السنة النبوية الصحيحة لا يمكن أن تخالف القرآن الكريم، بل هي شارحة ومبينة لمراد الله سبحانه وتعالى، لقوله تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"، مؤكدة أن أي تعارض ظاهر بين حديث نبوي ونص قرآني يرجع إما إلى عدم صحة الحديث أو عدم وضوح الفهم الصحيح له.  

من ناحية أخرى؛ قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بجامعة الأزهر، إن حب آل بيت النبي ﷺ، من أصول الإيمان، مشيرًا إلى أن الإمام علي زين العابدين، حفيد الإمام الحسين بن علي، كان مثالًا للتقوى والعبادة والزهد، حتى لُقّب بالسجاد لكثرة سجوده وخشوعه لله.  

الإكثار من النوافل والعبادات

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، المذاع على قناة الناس، إن آل البيت عاشوا حياتهم في طاعة الله ورسوله، وكانوا نموذجًا يُحتذى به في التقوى، مؤكدًا أن القرب من الله والإكثار من النوافل والعبادات يُفيض على العبد نفحات مباركة، كما جاء في الحديث القدسي:" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه".