عاجل

صلاح مغاوري: السيسي يقود جهود عودة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الكاتب الصحفي صلاح مغاوري أن الموقف الثابت للقيادة المصرية تجلى بوضوح خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية، حيث تم بحث ملفات مهمة تتعلق بالعلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة.

وفي تصريح خاص لقناة "إكسترا لايف"، أوضح مغاوري أن الرئيس السيسي شدد خلال اللقاء على ثوابت السياسة المصرية حيال قضايا المنطقة والعالم، مؤكدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لتشمل التعاون الأمني والإقليمي، وهو ما يُعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.

تعزيز التعاون المشترك

وأضاف أن اللقاء تناول بحث آليات تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، مع تركيز خاص على الجانب الأمني، حيث تلتقي الرؤية المصرية الأمريكية في ضرورة إيجاد حلول سياسية عادلة ومستدامة للأزمات التي تعصف بالمنطقة. وفي هذا السياق، أكد السيسي على أهمية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل العادل والأنسب يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين.

وشدد مغاوري على تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة والعمل الجاد على إحلال السلام والاستقرار الإقليمي، وهو ما يؤكد الدور المحوري لمصر في هذا المسار، خاصة مع ما تمر به العديد من مناطق الشرق الأوسط من توترات وأزمات.

القضايا العربية والإقليمية

وأشار إلى أن الرئيس التقى أيضًا بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث جرى تبادل الرؤى حول أبرز القضايا العربية والإقليمية، وأكد خلالها على أن مصر تمثل المحور الرئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقة تشهد الكثير من التحديات والاضطرابات.

وفي ختام تصريحاته، أكد مغاوري على حرص الرئيس السيسي على توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات المعقدة وغير المسبوقة التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تعكس وعيًا عميقًا بالمرحلة الحساسة التي تمر بها مصر والمنطقة، خصوصًا في ظل اشتعال الحدود المصرية من عدة اتجاهات.

الروابط التاريخية والجغرافية

ومن ناحية أخرى، سلطت حلقة اليوم من برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تمتد عبر عقود طويلة من التعاون المشترك.

وأكدت الحلقة أن العلاقات الثنائية بين البلدين تُعد من بين الأكثر توازنًا ورسوخًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار وأمن العالم العربي، ويعود ذلك إلى وجود إرادة سياسية واضحة لدى قيادتي البلدين تدفع نحو تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في التعامل مع التطورات السياسية والأمنية في الإقليم.

وتناولت الحلقة عددًا من الملفات الراهنة، وعلى رأسها حرب غزة، حيث برز التوافق المصري السعودي في رفض المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، كما اتفقت رؤى القاهرة والرياض في رفض محاولات تهجير سكان قطاع غزة، في موقف مشترك يعكس ثبات الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، تبنت العاصمتان موقفًا موحدًا يرفض أي ممارسات من شأنها زعزعة استقرار المنطقة، أو جرّها إلى دوائر من العنف والحروب الممتدة، وهو ما يعكس أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مسؤولي البلدين لمواجهة التحديات المتزايدة.

وبدأت الحلقة بالتساؤل المحوري: "كيف يسهم التعاون المصري السعودي في قيادة المنطقة وسط التحديات الإقليمية الراهنة؟"، وهو الموضوع الذي طُرح للنقاش في إطار تقييم الدور القيادي المشترك الذي يمكن أن تلعبه القاهرة والرياض لضمان أمن واستقرار الإقليم.

تم نسخ الرابط