نيفين مكرم: مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في الذكاء الاصطناعي (فيديو)

أكدت الدكتورة نيفين مكرم لبيب،أستاذ علوم الحاسب ، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات،أن مصر قد خطت "تقدمًا ملحوظًا جدًا" في مجال الذكاء الاصطناعي.
دور محوري في وضع استراتيجية طموحة لمصر
وأوضحت لبيب، في حوارها ببرنامج العنكبوت ، المذاع على قناة أزهري، أن هذا التقدم بدأ مع إطلاق المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2019، والذي كان له دور محوري في وضع استراتيجية طموحة لمصر. "لم يكن هدفنا مجرد تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسسات بعينها، بل أردنا رؤية دولة متكاملة جاهزة لهذا العصر.
وأشارت الدكتورة لبيب، إلى أن الاستراتيجية المصرية ارتكزت على عدة محاور أساسية. أولها، التركيز على تطوير وتحسين البنية التحتية التكنولوجية الرقمية، وهي أساس قوي لمواجهة أي تحديات سيبرانية. وثانيًا، إعداد الكوادر البشرية، وهو ما منح مصر "ميزة قوية جدًا حتى على مستوى العالم العربي والعالم"، بفضل المبادرات المستمرة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتدريب الشباب والكبار.
وفيما يخص البعد الأخلاقي والقانوني، قالت الدكتورة نيفين لبيب : "منذ البداية، كان لدينا ميثاق الذكاء الاصطناعي المسؤول، لضمان استخدام التقنيات لخدمة البشرية وعدم الإضرار بها". وكشفت أن العمل جارٍ حاليًا على تحويل هذه الجوانب الأخلاقية إلى تشريعات قانونية ملزمة، على غرار ما يقوم به الاتحاد الأوروبي الرائد في هذا المجال، لضمان الاستخدام المسؤول وحماية حقوق الأفراد وخصوصيتهم.
ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة منى طمان، المحاضر والاستشاري الدولي في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إن هناك خلطًا شائعًا بين مفهومي الذكاء الاصطناعي والبرمجة لدى كثير من أولياء الأمور، مؤكدة أن لكل منهما طريقًا مختلفًا في التعلم والتطبيق، ويجب التفرقة بين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، وبين تصميم التطبيقات الذكية من خلال البرمجة.
وأوضحت طمان، أن الذكاء الاصطناعي اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من واقعنا، وتعددت تطبيقاته في كل جوانب الحياة، ولهذا من الضروري أن يتم تعليمه للأطفال من سن العاشرة فأعلى بشكل يتناسب مع وعيهم، لأنه يحيط بهم في كل المحتوى الذي يتعرضون له عبر الإنترنت والتطبيقات التفاعلية.
وأكدت، أن تعليم الطفل البرمجة يختلف جذريًا عن تعليمه الذكاء الاصطناعي، فالبرمجة هي المرحلة التقنية التي تؤهل لصناعة التطبيقات، بينما الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة هو مجموعة أدوات يمكن استخدامها والاستفادة منها في الدراسة والحياة اليومية.