عاجل

خبير اقتصادي: العلاقات بين مصر والسعودية نموذج للوحدة العربية|فيديو

مصطفى بدرة
مصطفى بدرة

أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا متكاملًا للوحدة العربية التي تمتد جذورها عبر قرون من التاريخ المشترك، مشيرًا إلى أن البلدين يُمثلان الذراعين الرئيسيين للأمة العربية والإسلامية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

التحسن الاقتصادي في العلاقات الثنائية

وأوضح "بدرة" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، اليوم، أن التحسن الاقتصادي في العلاقات الثنائية ينعكس بوضوح في ارتفاع حجم التبادل التجاري سنويًا بمعدل لا يقل عن 25% إلى 30%، إلى جانب أن المملكة تستضيف نحو 4.5 مليون مواطن مصري، وهو ما يُعد أكبر جالية مصرية في الخارج، مما يعكس عمق الترابط الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت دعمًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر، لا سيما بعد أحداث 2011، حيث قامت بضخ ودائع تجاوزت 10 مليارات دولار بالبنك المركزي المصري، مما أسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي المصري، وأدى إلى تأسيس مجلس تنسيقي اقتصادي رفيع المستوى برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف حماية الاستثمارات وتسهيل التعاون الاقتصادي المشترك.

التعاون المصري السعودي لا يقتصر

وأضاف الخبير الاقتصادي أن التعاون المصري السعودي لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد إلى التنسيق السياسي والعسكري، من خلال المناورات المشتركة والتفاهمات الإقليمية حول قضايا الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية هذا التنسيق في حماية الممرات الاستراتيجية الحيوية مثل البحر الأحمر وقناة السويس، لما لها من أهمية أمنية واقتصادية للبلدين والمنطقة بأكملها.

في وقت سابق،أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين يعكس ليس فقط عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، بل أيضاً متانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، والتي أثبتت قدرتها على تجاوز أي حملات أو أحداث عابرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار الشهابي إلى أن المملكة العربية السعودية، بزيارة وزير خارجيتها ولقائه المباشر مع نظيره المصري، بعثت برسالة واضحة عن حرصها على ترسيخ العلاقات الأخوية والتاريخية، وعدم السماح لأي محاولات للإساءة أو التشويش على متانة الروابط التي تجمع القاهرة والرياض.

وأضاف رئيس حزب الجيل أن التواصل المباشر بين القيادتين ووزارتي الخارجية في البلدين يعكس إدراكاً كاملاً لأهمية احتواء أي سوء فهم أو استغلال من قبل أطراف تسعى لإحداث وقيعة بين الشقيقتين، مؤكداً أن هذا اللقاء جاء ليغلق الباب أمام أي محاولات لزرع الفتنة أو بث الشائعات.

تم نسخ الرابط