عاجل

أمين الفتوى: لا مانع من زيارة السيدات للقبور يوم الجمعة بشرط (فيديو)

القبور
القبور

ردًا على سؤال حول حكم زيارة السيدات للقبور يوم الجمعة، قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية لا تمنع زيارة القبور بالنسبة للنساء أو الرجال، بشرط الالتزام بالآداب الشرعية وعدم ارتكاب المحظورات.

وأكد الدكتور علي فخر، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن زيارة القبور مشروعة لما فيها من تذكرة بالآخرة وأخذ العظة والعبرة، قائلاً: "المرأة إذا ذهبت إلى القبور للاتعاظ والدعاء للميت فلا مانع شرعًا، سواء كان ذلك يوم الجمعة أو في غيره من الأيام".

إخراج الصدقات

وأشار فخر، إلى أن إخراج الصدقات على روح الميت أثناء زيارة القبور أمر مستحب ولا حرج فيه، فهو من البر بالميت والدعاء له بالرحمة والمغفرة.

وحذّر أمين الفتوى، من بعض الممارسات الخاطئة التي قد تقع فيها بعض النساء عند زيارة القبور، مثل العويل والصراخ وشق الجيوب، مؤكدًا أن هذه الأفعال محرمة شرعًا ولا تجوز بأي حال من الأحوال.

ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يصدر من الإنسان من ألفاظ نابية أو شتائم في لحظة غضب لا يُعد في ذاته ناقضًا للوضوء من الناحية الفقهية، لأن نواقض الوضوء معروفة وهي ما يخرج من السبيلين أو ما في معناهما.

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن النبي ﷺ أرشدنا إلى أن المؤمن لا يكون فاحشًا ولا بذيئًا ولا لعانًا، فقال: "ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء"، فالأصل في المسلم أن يحفظ لسانه، خاصة في الخلافات والمشاحنات، موضحة أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه الكريم: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

وأشارت إلى قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: "الحدث حدثان: حدث الفرج وحدث اللسان، وحدث اللسان أشد وأعظم"، وهذا المعنى يدل على أن ما يصدر من اللسان قد يكون أشد في الأثر من الحدث الذي ينقض الوضوء.

وتابعت: أن فقهاء الشافعية وغيرهم استحبوا للإنسان إذا صدر منه مثل هذا الكلام السيء أو الكذب أو الغيبة أو السباب أن يجدد وضوءه، ليس لأنه انتقض، بل لأنه يهيئ نفسه للطهارة الكاملة، طهارة البدن مع طهارة القلب، ليقف بين يدي الله في صلاته بقلب خاشع ولسان طاهر.

وأكدت أن هذا الأمر من باب الاستحباب والحرص على نقاء الظاهر والباطن، وليس من باب الفرض أو الوجوب، فمن صدر منه لفظ سيء فليستغفر الله، ويجدد وضوءه إن شاء ليستعيد صفاء قلبه ونقاء جوارحه.

تم نسخ الرابط